ان جيش الاحتلال يواصل غاراته الجوية على المدارس المستخدمة لاوي النازحين في قطاع غزة. وأفادت وسائل الإعلام بأن الضربة على مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط غزة يوم الأربعاء تسببت في مقتل 18 شخصا وبينهم 6 موظفين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا. وأشارت بعض المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 44 شخصا على الأقل.
واعلنت الوكالة الأممية على صفحتها على موقع اكس ان هذا هو العدد الأكبر للقتلى بين موظفيها جراء حادث واحد منذ اندلاع الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت أن كلهم كانوا يقدمون المساعدة للنازحين. كما أشارت المنظمة إلى أن هذه المدرسة التي تؤوي نحو 12 ألف فلسطيني الان ومعظمهم أطفال ونساء تعرضت للغارات الجوية خمس مرات منذ بداية الحرب.
من جهته اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على نفس المنصة انه من المستحيل قبول عدم المساءلة عن قتل موظفي المنظمة الدولية من المسؤولين. ودعا إلى وقف الانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال باستمرار. وأكدت الأمم المتحدة أنه تم تنسيق موقع المدرسة مع القوات الاسرائيلية.
اما جيش الاحتلال فاعلن يوم الأربعاء أنه شن الضربة على مركز قيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم النصيرات.
إلى جانب ذلك نفذت قوات الاحتلال الضربة على شقة سكنية في مخيم جباليا شمال غزة. وتسببت الغارة في مقتل شخصين وإصابة آخرين. فضلا عن ذلك تسبب الهجوم على مدينة غزة بما في ذلك على المستشفى في مقتل عدة أشخاص وإصابة مواطنين آخرين.
في نفس الوقت تستمر المفاوضات بين اسرائيل وحماس حول عقد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وتفيد وسائل الإعلام بأن حماس ترفض مقترحات مستجدة خلال العملية لكنها شددت على أنها لا تزال تعبر عن مرونتها. وقالت الحركة في بيانها إنها ترحب بالوساطة المصرية والقطرية والجهود المبذولة بهاتين الدولتين من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. ويوم الأربعاء التقى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل الوفد الفلسطيني برئاسة خليل الحية في العاصمة القطرية لمناقشة سبل التوصل إلى اتفاق. وشددت الحركة الفلسطينية على استعدادها لتنفيذ الاتفاقات التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق لضمان أمن الشعب الفلسطيني.