ان الولايات المتحدة تواصل تنفيذ الضربات الجوية على مواقع المجموعات المسلحة في الشرق الأوسط. وفي السابع من فبراير الجاري اعلنت القيادة العامة الاميركية أن قواتها شنت الضربة على مواقع مجموعة كتائب حزب الله العراقي مما تسبب في مقتل احد قادتها وسام محمد صابر. واتهمته السلطات الاميركية بتخطيط وتنظيم الهجمات على العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة. واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها مستعدة لتنفيذ الخطوات الإضافية لضمان أمن مواطني الولايات المتحدة في المنطقة مؤكدة أنه ليست لديها معلومات عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وأكدت المجموعة المسلحة الضربة على سيارة قائدها في بغداد باستخدام المسيرة. ومن المعروف أن الهجوم تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اخرين. وشددت المجموعة على أن عليها جعل الولايات المتحدة ان تدفع الثمن لهذا العدوان وانها ستعتبر هذه الاجراءات مهمة أولية لها من الان.
من جانبه اعلن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقية أن هذه الاجراءات الاميركية “عدوان” وأضاف أنها تقوض كل التفاهمات بين البلدين. وتقول مصادر ان الطرف الاميركي لم يبلغ بغداد بتنفيذ هذه الضربة قبلها. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تحقق العمليات العسكرية ضد المجموعات المسلحة على الأراضي العراقية منذ أيام دون الحصول على موافقة السلطات العراقية على ذلك.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن القاعدة العسكرية الاميركية قرب حقل النفط العمر في محافظة دير الزور شرق سوريا تعرضت للهجوم الصاروخي. ومن المعروف أن الضربة أدت إلى عدة انفجارات داخل القاعدة. ويقول شهود عيان إنه تم إطلاق المروحيات العسكرية إلى الفضاء بعد الهجوم.
ولا تقف الضربات الجوية الاميركية والبريطانية على الأراضي اليمنية. ومن المعروف أنه في السابع من الشهر الجاري شنت الطائرات الحربية التابعة للدولين سلسلة من الضربات على محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر ومحافظة صعدة شمال البلاد.
وفي الثامن من الشهر نفسه أفادت وسائل الإعلام بأن الطيران الاميركي والبريطاني نفذ الهجوم الواسع النطاق على اليمن. وأدى إلى مقتل أكثر من 40 أعضاء حركة انصار الله اليمنية ومعظمهم في صنعاء.
فان الولايات المتحدة وحلفائها بين الدول الغربية تشن الهجمات على أراضي بعض الدول العربية التي تعلن ان تعمل فيها المجموعات المسلحة المعادية للغرب.
