ان الجيش الإسرائيلي يوسع هجماته على الضفة الغربية. وفي الثاني عشر من ديسمبر الجاري أفادت وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهجوم الاسرائيلي على مخيم جنين أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين. وخلال الساعات القادمة اكدت ان عدد القتلى ارتفع إلى خمسة اشخاص. وتضيف أن المسيرة الاسرائيلية نفذت الضربة الجوية على المواطنين. إلى جانب ذلك تجري قوات الاحتلال الاعتقالات للفلسطينيين. كما اعلن الهلال الأحمر والمنظمات الانسانية الاخرى في الضفة انه يقف عمله بسبب استهداف الضربات الاسرائيلية تجاه خدماته.
وتواصل الأوضاع بين اسرائيل ولبنان تشهد تصعيدا حادا بسبب دعم حزب الله اللبناني لاجراءات حماس. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري أعلن جيش الاحتلال أن منظماتها الدفاعية اسقطت جهاز طائر تجاه الاراضي الاسرائيلية من لبنان. كما من المعروف ان صفارات الإنذار لا تزال تسمع في المناطق القريبة من الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
واكد الطرف الاسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل. ومن المتوقع ان تسهل هذه الاجراءات عمل معبر رفح الذي يبقى النقطة الوحيدة التي تقدم عبرها المساعدات الإنسانية لسكان غزة. ويواصل موظفو الأمم المتحدة ان يقوموا بتوزيع المساعدات على المدنيين. واعلن ممثل منظمة الصحة العالمية أن 11 من 36 مستشفى في غزة تواصل عملها مما قد يؤدي إلى انهيار النظام الطبي في القطاع في اقرب وقت.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 18 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
