ان قوات الدعم السريع لا تزال تكثف الضغط على السودانيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وتفيد وسائل الإعلام بأن الهجوم المنفذ بالمسيرة يوم السبت أسفر عن مقتل 38 شخصا على الأقل. ومن الممكن القول إن عدد الضحايا لهذه المجزرة قد يرتفع فيما بعد.
ومن المعروف أن مسيرة تابعة للدعم السريع قصفت حي أولاد الريف ب4 صواريخ شديدة الانفجار. وحدث ذلك بعد هجوم مسيرة أخرى على مستشفى رئيسي في المدينة. وأكدت المصادر الطبية سقوط قتلى وجرحى بين موظفي الخدمات الصحية. واعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن المجتمع الدولي لا يهتم بالوضع في بلاده. كما اتهم مجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات التي لا تقف الحصار على الفاشر ولم تساهم في قطع تقديم الأسلحة للمليشيات. وشدد البرهان على أن هناك لا تفاوض ولا هدنة مع المتمردين. وفي ظل السيطرة الكاملة تقريبا للمليشيات على دارفور يصف شهود عيان المعارك الجارية بين الطرفين بالأكبر عنفا. كما يعاني سكان الفاشر من الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.
كما اعلن الجيش السوداني أنه تمكن من كبد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية خلال تقدمه في جبال الكباشي. وأضاف في المنشور على منصة فيسبوك أنه تم مقتل 17 مقاتلا واسر 4 آخرين فضلا عن استيلاء القوات المسلحة على 3 عربات عسكرية وعدد من المركبات المهروبة من المواطنين.
كما تنتشر المواجهة بين الطرفين إلى المناطق الجديدة من البلاد. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الطيران الحربي التابع للجيش شن قصفا على سوق في ولاية غرب كردفان على الحدود السودانية مع جنوب السودان وقرب منطقة ابيي. وحدث ذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل عام 2023. والجدير بالذكر أن هذه السوق تعتبر مخزنا للوقود المهرب بالدعم السريع الذي يوزع هذه الإمدادات القادمة من جنوب السودان قبل تهريبها بين المناطق التي يسيطر عليها.
ومنذ بداية المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعاني السودانيون من نقص الضروريات وبينها الماء والكهرباء والغذاء والأدوية. وتتهم المنظمات الدولية الإنسانية طرفي النزاع بارتكاب جرائم الحرب بما في ذلك أعمال العنف الجنسي ضد النساء ويبلغ عمرهن من السابعة إلى الخمسين خاصة في ولاية جنوب كردفان.
