ان جيش الاحتلال يواصل تتفيذ العدوان على مجمع الشفاء في مدينة غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية لا تزال تحاصر المجمع. ويستمر هذا العدوان لليوم الثالث على التوالي. وتضيف وسائل الإعلام أن الهجمات الاسرائيلية على المجمع تسببت في مقتل 50 مدنيا على الأقل. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين أجبروا النساء والأطفال الذين استخدموا المبنى كملجا والمرضى على مغادرته تجاه شارع الرشيد. من جانبها اعترفت القوات المسلحة الاسرائيلية بأنها اعتقلت نحو 300 فلسطيني في المستشفى إلى جانب مقتل عشرات آخرين.
إلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ القصف الجوي على المنازل السكنية في مخيم النصيرات منذ فجر اليوم. وأدى هذا الهجوم إلى عدد كبير من الشهداء ومعظمهم النازحون الذين تم تكدس جثثهم في مستشفى شهداء الأقصى. وتضيف وسائل الإعلام أنه تمت إصابة كثير من المواطنين الفلسطينيين جراء الهجوم.
وتؤثر اجراءات قوات الاحتلال العنيفة في غزة في قلق حتى الدول الغربية التي تدعم تل أبيب منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأفادت وسائل الإعلام بأن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أكدت اتخاذ سلطات بلادها للقرار بشأن وقف تصدير الاسلحة إلى اسرائيل. وأضافت خلال مقابلتها مع الصحفيين أنه كان من المتوقع تعليق إرسال الاسلحة إلى تل أبيب لكنه أثناء المناقشات وصلت السلطات الكندية إلى الحظر التام. وأشارت جولي إلى أن اوتاوا تعمل على وقف إطلاق النار في غزة وإفراج المحتجزين إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية. كما عبر البرلمان الكندي عن دعمه للتحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية بناء على طلب جنوب أفريقيا التي اتهمت اسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية.
من جانبه عبر وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس عن تاسفه لهذا القرار الكندي. واعلن ان هذا الموقف لاوتاوا يهز حق الدولة اليهودية بالدفاع عن نفسها. وشدد كاتس على أن لدى بلاده حق بمواجهة حماس التي ارتكبت “جرائم مخيفة” ضد المدنيين الاسرائيليين. كما أكد عزم تل أبيب على مواصلة القتال حتى القضاء الكامل على الحركة الفلسطينية وإعادة كافة المحتجزين إلى اسرائيل.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضروري لإفراج المحتجزين. لكنه أشار إلى أن هناك شروط عديدة من المهم تحقيقها قبل وصول إلى مثل هذا الاتفاق.