ان اسرائيل وحماس تواصلان عملية المفاوضات حول صفقة إفراج الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتشير وسائل الإعلام نقلا عن مصادر مصرية وقطرية مقربة من التفاوض إلى أن عقد الاتفاق بشأن إفراج المحتجزين الاسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين يمكن توقيعه قبل العاشر من مارس المقبل وهو موعد بداية شهر رمضان المبارك. وتم إبلاغ الطرف الاميركي بهذه المعلومات.
وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قال إن المرونة التي قد تعبر عنها سيراقبها استعدادها للدفاع الكامل عن دماء الشعب الفلسطيني.
وقال مصدر من حركة حماس إن مسألة عودة النازحين إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة تبقى النقطة التي تدور حولها المناقشات الاكثر حدة. وأضاف أن الحركة الفلسطينية تسعى إلى عقد الاتفاق عن وقف القتال المستمر أثناء الهدنة المؤقتة. وشدد على مرونتها خلال المناقشة لكنه أكد أن حماس تعمل على ضمان امكانية عودة المواطنين إلى منازلهم شمال غزة.
ويوم الأحد اعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي للبيت الأبيض جاك سوليفان بعد اختتام مفاوضات باريس أن الأطراف تنظر في مقترحات موجودة بالتفاؤل. والان ينتظر العالم نتائج المفاوضات في الدوحة والقاهرة التي قد تأتي بالصفقة. وأشار سوليفان إلى أن الطرفين قد يصلا إلى الاتفاق عن وقف إطلاق النار المؤقت في أقرب وقت.
وعلى خلفية هذه الاعلانات لا تقف قوات الاحتلال هجماتها على المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية. واعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي في القطاع تسبب حتى الآن في مقتل نحو 30 ألف شخص إلى جانب إصابة أكثر من 70 ألف فلسطيني. وأضافت أن خلال اليوم الماضي أدت الهجمات الاسرائيلية إلى مقتل 76 شخصا وإصابة 100 آخرين في غزة. كما أشارت إلى أن المصابين الكثيرين يبقون تحت الركام منتظرين المساعدة التي من المستحيل تقديمها لهم بسبب مواصلة النزاع. اما وضع الخدمات الطبية فتفيد وسائل الإعلام بأن مستشفى العودة في مدينة جباليا وقفت عملها جراء نقص الوقود والأدوية والضروريات الصحية. ومن الممكن القول إن الأوضاع في المستشفيات الأخرى داخل القطاع ليست احسن بكثير.
أما الأوضاع في الضفة فتؤكد وسائل الإعلام أن العسكريين الاسرائيليين يجرون الاعتقالات للفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة. إلى جانب ذلك لا يمتنع المستعمرون بحماية القوات الاسرائيلية عن الهجمات حتى على الأطفال كما يهاجمون منازل المواطنين ومركباتهم. ويتسبب كل هذا العدوان في اندلاع المواجهة بين جيش الاحتلال والشباب الفلسطينيين.
