ان الأوضاع في قطاع غزة تصبح أكثر حدة مع مرور الوقت. وأفادت وسائل الإعلام بأن سلسلة من الضربات الجوية الاسرائيلية على مدينة دير البلح وسط غزة تسببت في مقتل 15 شخصا. وأضافت أن الهجوم استهدف المنازل السكنية والمسجد.
وأكدت وسائل الإعلام أن الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال مساء يوم الجمعة على المناطق المختلفة من القطاع أدت إلى مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين. وأضافت أنه من المستحيل تحديد عدد المصابين لان استمرار الضربات تمنع خدمة الإنقاذ من تنفيذ وظائفها كاملا. وشددت على أن حدة الهجمات تزداد جنوب غزة وخاصة في محيط مدينة رفح حيث تسبب الهجوم على المنازل السكنية في مخيم النازحين في مقتل الكثير وبينهم أطفال.
وعلى خلفية عدم تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة بالحجم المناسب الأوضاع الانسانية في القطاع تبقى كارثية. لكن المنظمات الدولية لا تقف جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة. واعلن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس أنه بعد أكثر من شهر تمكن موظفو المنظمة من تقديم الوقود والأدوية المنقذة للحياة لمستشفى الشفاء في مدينة غزة حيث المرضى وبينهم كثير من الأطفال يعانون من الجوع الشديد. وأضاف أن عواقب الهجمات الاسرائيلية على المنطقة المحيطة للمستشفى من المستحيل وصفها.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن تل أبيب تمنع تقديم عدة أنواع المساعدة لغزة بما في ذلك المسكنات وخزانات الأكسجين وأجهزة التنفس وفلاتر المياه. وتضيف نقلا عن مصادر مقربة من الوكالات المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة ان محظورات السلطات الاسرائيلية تظهر مسارا خاصا. وتشير وسائل الإعلام إلى أن المسؤولين الاسرائيليين يستخدمون قرار تل أبيب عن منع تقديم الشحنات الخطيرة لفلسطين لوقف المساعدات على الحدود. لكن المنظمات الإنسانية تصف هذا القانون بانه عفا عليه الزمن وتدعو إلى عدم استخدامه خلال النزاع الجاري. وتصف مصادر وسائل الإعلام الأوضاع مع المساعدات الإنسانية “بالفوضى المنظم بشكل ممتاز”. وتشدد على أنه من المستحيل الافتراض اي أنواع المساعدة السلطات الاسرائيلية ستعتبر غير مناسبة لإدخالها إلى غزة هذه المرة.
وفي حين تستمر التظاهرات الداعمة لفلسطين في الدول المختلفة ويعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن امكانية عقد صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس قبل بداية شهر رمضان وخططه لتقديم المساعدات للفلسطينيين بالجو خالطا بين غزة واوكرانيا سكان المنطقة المدنيين يواصلون يواجهون الكارثة التي تمولها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
