ان قوات الاحتلال تقوم بتنفيذ الهجمات على الفلسطينيين في غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف القتال في المنطقة. وفي العاشر من أبريل الجاري أكدت حركة حماس مقتل عدد من أولاد وأحفاد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قتلوا جراء الضربة الاسرائيلية على سيارتهم في مخيم الشاطئ شمال شرق قطاع غزة.
ويعلن بيان الحركة:
بكل آيات الفخر والاعتزاز، وبمزيد من الرضا والتسليم والإيمان والصبر والثبات على درب ذات الشوكة، ومواصلة مسيرة طوفان الأقصى البطولية، نبارك للأخ القائد المجاهد، إسماعيل هنية.
ويضيف بيان الحركة أن الضربات الاسرائيلية على عائلات أعضاء حماس لن تساهم في تحقيق أهداف الدولة اليهودية بل تشير إلى فشلها خلال المواجهة. وأكدت حماس أن مثل هذه الأحداث لا يمكن أن تقوض عزمها وعزم الشعب الفلسطيني على مواصلة مواجهة العدوان الإسرائيلي.
واعلن إسماعيل هنية مقتل ثلاثة أولاده وعدد من أحفاده خلال مقابلته مع الصحفيين. وأضاف رئيس المكتب السياسي للحركة أن 60 قريبا له على الأقل تلقوا حتفهم خلال المواجهة بين حماس وقوات الاحتلال. وأضاف أن أولاده قرروا عدم مغادرة قطاع غزة بعد اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وشدد هنية على أنه لن يغير مسار المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي جراء هذه الضربة.
من جهتها نعت مجموعة الجهاد الإسلامي أبناء هنية وأضافت أن هذه الضربة تؤكد فشل جيش الاحتلال في الميدان الذي تحاول قوات الاحتلال تعويضه بتوجيه عائلات المجاهدين. وشددت المجموعة على أن مثل هذه الهجمات لن تمنع الشعب الفلسطيني من التمسك بحقوقه الوطنية ومواصلة المقاومة. وأضافت أن الاحتلال لن يحقق أهدافه عبر المفاوضات.
والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن القومي أكدا مقتل ثلاثة مقاتلي حماس وكلهم أبناء هنية.
ومن المعروف أن الساسة الكثيرين اتصلوا بإسماعيل هنية ليعبروا عن تعازيهم له بشأن مقتل أقاربه. واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال الاتصال الهاتفي مع هنية أن اسرائيل ستدفع ثمنا على الجرائم التي ترتكبها ضد الإنسانية في غزة أمام المحكمة. كما عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تعازيه لهنية بمقتل أبنائه. إلى جانب ذلك اتصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بهنية للتعبير عن أسفه إزاء هذه الضربة الاسرائيلية.
