ان المفاوضات بين حركة حماس وتل أبيب لم تأت حتى الآن بعقد الصفقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ونفت قيادة الحركة الفلسطينية يوم الأربعاء المعلومات التي نشرتها قناة العربية امس والتي تؤكد نقلا عن شخص مقرب من قادة حماس أنها وافقت على اقتراح الولايات المتحدة لوقف القتال المؤقت وعودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع بشكل تدريجي وإرسال وفد الحركة إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات.
ويشير بيان حماس إلى أن وسائل الإعلام يجب أن تنشر المعلومات بالدقة والمصداقية والا تلعب بمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة نازية.
ووقفت المفاوضات في القاهرة عندما لم يصل الوفد الاسرائيلي إلى العاصمة المصرية. واعلنت تل أبيب أنها لم تحصل على قائمة المحتجزين الذين يبقون بخير في قطاع غزة ورفضت مواصلة التفاوض.
واعلنت وزارة الصحة للقطاع ان عدد القتلى بين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي يبلغ أكثر من 31 ألف شخص في حين يتجاوز عدد المصابين 73 الف فلسطيني. وجددت الوزارة الفلسطينية دعوتها إلى المجتمع الدولي إلى منع اسرائيل من تنفيذ جرائم جديدة ضد المدنيين في غزة.
ولا تزال الأطراف الدولية تدعو السلطات الإسرائيلية إلى عدم إطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع لانها ستؤدي إلى عواقب إنسانية كارثية اذ يبلغ عدد النازحين فيها نحو 1.8 مليون شخص. واعلن مستشار البيت الأبيض في مجال الأمن القومي جاك سوليفان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يدعم مثل هذه الاجراءات. ورغم اعلانات تل أبيب الكثيرة عن استعداد الجيش الإسرائيلي لإجلاء المدنيين إلى “مناطق آمنة” أكد سوليفان أن واشنطن لم تحصل على خطة من الممكن الوثوق بها.
من جانبه قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز الذي يمثل الطرف الاميركي أثناء عملية التفاوض بين اسرائيل وحماس انه من الممكن الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وأضاف أن الوسطاء من الولايات المتحدة يعملون بجانب نظرائهم من اسرائيل ومصر وقطر من أجل وقف القتال في غزة. ووصف عملية المفاوضات بصعبة. لكن الدوحة أشارت يوم الثلاثاء إلى أن طرفي النزاع ليسا قريبين من الاتفاق.
