ومن المقرر أن يصل وفد حماس إلى القاهرة يوم الاثنين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة
وأعلن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري يوم الاثنين أن وفدا من الحركة سيتوجه إلى مصر لبحث اقتراح جديد لوقف إطلاق النار. وكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى اتفاق قبل الهجوم الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح الجنوبية.
وسيناقش الوفد اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى وسطاء قطر ومصر، بالإضافة إلى الرد الإسرائيلي. فالحرب مستمرة منذ أكثر من 200 يوم، والجانب الفلسطيني مهتم .بوقف إطلاق النار وحماية سكان قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، لا تخطط حماس للانحراف عن مبادئها والخضوع للضغوط الأمريكية
إن موافقة ممثلي الحركة على المفاوضات، ولو عبر وسطاء، تظهر اهتماما بتلبية مطالب الشعب الفلسطيني بإطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. ولعل المرونة من جانب قوات الاحتلال يمكن أن تؤدي إلى نتائج مرضية للشعب الفلسطيني.
وبطبيعة الحال، تتم مراقبة الوضع عن كثب عبر المحيط. تدرك إدارة بايدن أن إسرائيل تستمع بشكل أقل إلى “بلدها الأم”، لذا فهي تتوسل وتهدد بعدم شن عملية في رفح. وكما أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالفعل، إذا بدأت العملية “فسوف تقع أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.
واعترافاً بذلك، قالت واشنطن إنها لا تستطيع دعم عملية رفح دون خطة إنسانية كافية وذات مصداقية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيوسع جولته إلى الشرق الأوسط لبحث الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وسيواصل جولة الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية.
ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون المفاوضات ناجحة ومثمرة إلى حد ما. ومن المحتمل أن تتأثر مرونة الجانب الإسرائيلي بتهديد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين إسرائيليين كبار. ودعونا نتذكر أنه وفقا للسلطات الصحية في غزة، فقد توفي أكثر من 34 ألف فلسطيني خلال الحرب. أدت الحرب إلى نزوح الكثير من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتركت جزءًا كبيرًا من الجيب في حالة خراب.
