ان الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تلمس الدول المجاورة باستمرار. واعلنت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء أنها تنفي بشدة مزاعم قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي عن مشاركة الطيران الحربي المصري في المعارك في بلاده. وشددت القاهرة على أنها يجب أن تواجه هذه الاتهامات في حين تبذل قصارى جهدها لوقف النزاع في البلاد وحماية المدنيين وتجذيب اهتمام المجتمع الدولي إلى معاناة الشعب السوداني. وانتقدت الأدلة التي قدمها الطرف السوداني.
وينص بيان الوزارة المصرية على أن القاهرة لا تزال تلتزم بالأمن والاستقرار في السودان الشقيق إضافة إلى وحدته شعبا وأرضا. كما أشارت إلى أنها مستعدة لتقديم اي دعم للسودانيين من أجل إنهاء الأضرار الجسيمة الناتجة من المواجهة العنيفة.
واعلنت قوات الدعم السريع يوم الأربعاء أن الطائرات الحربية المصرية تشارك في الغارات الجوية على مواقعها ونشرت مقطع الفيديو الذي يدل على ذلك. وأضاف حميدتي أن القنابل المستخدمة ضد قواته أميركية الصنع ومن الممكن الافتراض أن مصر قدمتها للجيش. كما اتهمت المليشيات الطرف المصري بتدريب العسكريين من الجيش السوداني وتزويد القوات المسلحة بالمسيرات. فضلا عن ذلك اتهمت المليشيات القوات المسلحة باستخدام مشاركة المقاتلين من اوكرانيا واذربيجان وايران في المعارك. والجدير بالذكر أن الجيش اتهم قوات الدعم السريع مرارا بانضمام المقاتلين الاوكران إلى صفوفها.
في نفس الوقت قال قائد قوات الدعم السريع إن الاتفاق الإطاري أصبح السبب الأهم لاندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي. وحمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بكامله المسؤولية عن كافة المعانات التي يعيشها الشعب السوداني الان.
ويواجه الشعب السوداني الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب اذ يعاني من نقص المياه والغذاء والدواء والكهرباء وسط استمرار المعارك وعدم قدرة المنظمات الانسانية على إيصال المساعدات الكافية إلى البلاد. إضافة إلى ذلك يشهد السودان انتشار وباء الكوليرا الذي زادت سرعته الأمطار الغزيرة. وضربت الأمطار البلاد خلال عدة أسابيع مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين إلى جانب تدمير الاف المنازل. وأدى ذلك إلى تسيء الأوضاع الإنسانية خصوصا قضية اللاجئين الذين يبلغ عددهم أكثر من 10 ملايين الان.