ان هجمات جيش الاحتلال تتسبب في مقتل المدنيين باستمرار. ويحدث ذلك حتى في نقط توزيع المساعدات الإنسانية. واعلنت وزارة الصحة في غزة أن هجوم القوات الاسرائيلية على منتظري المساعدة في مدينة غزة تسبب في مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين وبعضهم بجروح خطيرة. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحادثة تؤكد عزم الاحتلال على ارتكاب مجازر جديدة على الأراضي الفلسطينية. وأضافت أن عملية انتشال الجثث وإخلاء الجرحى من تحت الأنقاض لا تزال جارية.
وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على دوار الكويت جنوب المدينة من المروحية. وتضيف أنه تم نقل المصابين إلى مجمع الشفاء لكن الأطباء لا يستطيعون أن يساعدوا الجرحى بسبب ضعف الإمكانات الصحية والبشرية. وبسبب خطورة حروج بعض المصابين تفترض أن عدد الضحايا للمجزرة يمكن أن يرتفع فيما بعد.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أن عسكرييه لم يشاركوا في هذه العملية. وأضاف أنه يجري التحقيق لأسباب الحادثة ودعا الجميع إلى الوثوق بالمعلومات المدلولة فقط.
وأصدرت حركة حماس بيانا تشير فيه إلى أن عجز المجتمع الدولي عن وقف الإبادة الجماعية والتطهيرات العرقية في غزة يساهم في اتساع العدوان الإسرائيلي على المدنيين في المنطقة. وحملت الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذه الجريمة.
وليست هذه الحادثة أولى عندما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على منتظري المساعدات الإنسانية. وفي التاسع والعشرين من فبراير الماضي أدى إطلاق النار على المدنيين إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة عدة مئات آخرين في نفس المدينة. ووفقا لتقارير وزارة الصحة في القطاع يتجاوز عدد القتلى جراء العدوان الاسرائيلي في غزة 31 الف شخص في حين يبلغ عدد المصابين اكثر من 73 ألف فلسطيني.
في نفس الوقت اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن استخدام اسرائيل التوجيع سلاحا ضد المدنيين في غزة “جريمة الحرب”. وأضافت أن تل أبيب تمنع عمدا وصول الغذاء والماء والوقود إلى القطاع. والجدير بالذكر أن أكثر من مليوني شخص في غزة تركوا منازلهم باحثين عن الانقاذ من المعارك الدائرة في المنطقة ويعانون لنحو 5 أشهر من الجوع الشديد بسبب عدم سماح الطرف الاسرائيلي لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين بالحجم المطلوب. وتشرح السلطات الاسرائيلية اجراءاتها بسعيها إلى منع حماس من الحصول على المساعدة من الخارج.
