ان قوات الاحتلال تشن الهجمات على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن النار الاسرائيلي المكثف المطلق من الدبابات أجبر المدنيين الفلسطينيين على النزوح بشكل فوري من منطقة المواصي في مدينة رفح جنوب القطاع نحو خان يونس. ويقوم الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى باجلاء المواطنين من المنطقة لكن قدراتها ليست كافية لوقف سقوط الضحايا بين المدنيين.
كما تشير المصادر إلى أن الغارات الجوية الاسرائيلية على مدينة بيت لاهيا شمال غزة أسفرت فجر اليوم عن مقتل 8 أشخاص على الأقل. ويقول شهود عيان إن قوات الاحتلال شنت الضربات الجوية على محيط مستشفى كمال عدوان. واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية حين حاولت انتشال الجثث بعد الضربة الجوية وألقى براميل متفجرة على المستشفى.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف النازحين الفلسطينيين في المناطق المختلفة من غزة. وتقصف خيام النازحين في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع ومدينة خان يونس جنوبه. وتؤكد المصادر المحلية أن هذه الضربات تسببت في مقتل وإصابة الفلسطينيين وبينهم أطفال. ولا تزال القوات الاسرائيلية تنفذ الضربات على مدينة غزة.
ومن المعروف أن يوم الثلاثاء تسببت الهجمات الاسرائيلية على القطاع في مقتل 14 فلسطينيا و10 منهم على الأقل جراء الضربة الاسرائيلية على منزل سكني في مدينة غزة. ولم يتم تحديد عدد المصابين حتى الآن. وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر العام الماضي عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 107 ألف آخرين.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام نقلا عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه من الممكن عقد صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس في أقرب وقت. وتؤكد هذه المعلومات تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي اعلن سابقا أن معظم وزراء الحكومة الاسرائيلية يوافقون على عقد الصفقة مع حماس. ومن المعروف أن حركة المقاومة الإسلامية عبرت عن مرونتها خلال الجولات الأخيرة من المفاوضات مضيفة أن تل أبيب يجب أن تقف تقديم شروط جديدة. وتجري المناقشة الان حول عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم من غزة. وتشير الوساطة إلى تفاؤلها تجاه عقد الصفقة بين الطرفين قبل نهاية الشهر الجاري.