مساء يوم الجمعة انتهت المباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في إسطنبول. فان زيارة تركيا تاتي ضمن اجندة الرئيس الاوكراني الذي من المقرر ان يقوم بعد ذلك بزيارة بلغاريا وجمهورية التشيك. واجرى الرئيسان موتمرا صحفيا بنتائج هذه المباحثات.
وبين اهم القضايا التي ناقشها زيلينسكي واردوغان عمل صفقة الحبوب. ان هذا الاتفاق الذي من المتوقع ان ينتهي في الثامن عشر من يوليو الجاري بقرار روسيا يضمن الامن الغذائي للدول المعتمدة على المنتجات الزراعية المصدرة من روسيا واوكرانيا. وتقوم تركيا والامم المتحدة برعاية هذا الاتفاق. ومنذ اسابيع اعلن الطرف الروسي ان الجزء الاول من الصفقة المرتبط مع مصالح اوكرانيا ينفذ في الواقع. اما مصالح روسيا فاعلنت ان المزارعين الروس لا يتمتعون بنفس الامتيازات التي يتمتع بها المزارعون الاوكرانيون. وخلال الموتمر الصحفي قال الرئيس التركي انه يسعي الى تمديد هذا الاتفاق لسنتين على الاقل. ويخطط اردوغان ان يحقق ذلك بوسيلة المباحثات خلال شهرين. واشار الى ان انقرة تبذل جميع جهودها من اجل استمرار عمل هذا الممر الغذائي الذي قد مرت عبرها 33 مليون تون المنتجات الغذائية خلال السنة الماضية.
والى جانب القضايا المرتبطة بالنزاع في اوكرانيا ناقش الطرفان إمكانية انضمام هذا البلد الى حلف الناتو. واعلن اردوغان خلال نفس الموتمر الصحفي ان اوكرانيا تستحق الانضمام الى هذه المنظمة. واضاف ان تركيا كانت دائما تحاول ان تساعد اوكرانيا في هذا المسار. واعلن ان بلاده تعمل باستمرار على عملية المباحثات بين روسيا واوكرانيا.
وقدمت اوكرانيا طلبا بالانضمام الى الحلف بشكل مسرع في الثلاثين من سبتمبر الماضي. لكن الدول الأعضاء للناتو لم تقدم وجهة نظر موحدة بالنسبة لهذه القضية. تم اعلان ان اوكرانيا لا يمكن ان تنضم الى الناتو في ظروف النزاع المسلح الدائر مع روسيا. وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ انه على اوكرانيا ان تنتصر في المواجهة لتنضم الى الناتو. واعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان هذه الخطوة قد تتسبب في الصراع بين الناتو وروسيا.
فان موضوع تبادل الاسرى جذب اهتمام اردوغان وزيلينسكي ايضا. واعلن الرئيس التركي انه ينتظر وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تركيا في أغسطس المقبل ليناقشا هذه المسالة.
وتجري هذه المباحثات قبل بداية قمة حلف شمال الأطلسي التي من المقرر ان تجري في مدينة فيلنيوس في الاحد عشر والثاني عشر من يوليو الجاري. ومن المتوقع ان يصبح موضوع انضمام اوكرانيا الى المنظمة من اهم نقط النقاش خلالها.
