في الثاني عشر من مايو/ايار الجاري اعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال حديثه مع وسائل الإعلام انه ليس لدى موسكو حتى الان معلومات حول امكانية تمديد «صفقة الحبوب». وقال بيسكوف ذلك مجيبا على السؤال عن تخطيط اتصال هاتفي بين رئيسي بوتين اردوغان. واشار الناطق الرسمي باسم الكرملين الى انه يهم موسكو الجزء المتعلق بروسيا من هذه الصفقة. واكد بيسكوف على ان العمل بشان جانب الصفقة الروسي يستمر. واعلن ايضا عن ضرورية تنفيذ الاتفاقات المعنية بمصالح روسيا.
وجاءت هذه التصريحات لبيسكوف على خلفية بيان وزارة الدفاع التركية حول افادة المباحثات وعمل الاطراف الاربعة الشاق. وقال الخارجية التركية انه وصلت الاطراف الى قرار استمرار العمل المتبادل في الاتجاه التقني. واكد البيان على ان الجولة التالية من تلك المباحثات ستجري في تركيا.
وفي وقت سابق قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ان اتفاق الحبوب الروسي الاوكراني قد ينتهي اذا لم يتم الاتفاق بين جميع الاطراف. واضاف ان روسيا لن تشارك في الصفقة الموسسة على مبادئ مزدوجة. واشار فيرشينين الى ان موسكو تسعى للدفاع عن مصالح روسيا الوطنية. وينتظر الجانب الروسي عملا حادا من ممثلي الامم المتحدة. وشدد السياسي على ان الاطراف تشجع تصدير الحبوب الاوكرانية ومصالح روسيا لا يعني بها احد. واعلن فيرشينين انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول اجراء جولة المباحثات بشان تمديد صفقة الحبوب.
وجاءت هذه التصريحات لنائب وزير الخارجية الروسي بعد ختام جولة المباحثات التي استمرت يومين في استنبول بين روسيا واوكرانيا وتركيا والامم المتحدة بشان صفقة الحبوب.
فان «صفقة الحبوب» هي جزء من اتفاق الحبوب الروسي الاوكراني الذي تم توقيعه بروسيا واوكرانيا بوساطة الامم المتحدة وتركيا في الثاني والعشرين من يوليو/تموز سنة 2022 من اجل تامين عمل ممر بحري في البحر الاسود لتصدير المنتجات الزراعية الاوكرانية. وسينتهي هذا الاتفاق في الثامن عشر من مايو/ايار الجاري. واصبح عقد هذا الاتفاق ضروريا ازال العملية العسكرية الخاصة الروسية في اوكرانيا من اجل ضمان امن غذائي للدول الاوروبية. لكن الوضع الحالي لا يعطي امكانية لمحاولات افتراض مستقبل هذه الصفقة.