بالوساطة التركية

تقوم تركيا بدور الوسيط في النزاع بين روسيا واوكرانيا

بعد فوزه غير سهل في الانتخابات الرئاسية يقوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتغييرات  الداخلية والعمليات الخارجية الكثيرة. والان تبذل تركيا جهودا كثيفة من اجل تحقيق اسباب الانفجار في محطة الطاقة الكهرومائية في كاخوفكا.

وقد بدا اردوغان المرحلة الجديدة لتركيا بتشكيل حكومة مجددة. وتولى هاكان فيدان منصب وزير الخارجية التركي بدلا من مولود جاويش اوغلو. وتم تعيين ياشار غولر وزيرا للدفاع بدلا من خلوصي اكار الذي كان يضمن عملية صفقة الحبوب. ورغم جميع هذه التغييرات يقول المحللون ان السياسة التركية لن يتغير كثيرا.

اما سياسة تركيا الخارجية ففي اليوم الذي تولى فيه رجب طيب اردوغان منصب الرئيس التركي بشكل رسمي للمرة الثالثة التقى بينس ستولتنبرغ وهو الامين العام لحلف الناتو. وناقشا عملية انضمام السويد وفنلندا الى الحلف وعملية صفقة الحبوب. وكان من ابرز مواضيع الاجتماع مشاركة تركيا في العمل السياسي بين روسيا واوكرانيا.

وفي السابع من يونيو الجاري اجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا مع نظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. وناقشا الوضع الحالي حول المحطة الكهرومائية في كاخوفكا. واقترح الرئيس التركي تشكيل لجنة دولية بمشاركة طرفي النزاع وتركيا والامم المتحدة. واكد اردوغان استعداد بلاده لتقديم كل ما في وسعه من اجل نجاح المفاوضات. واقترح الرئيس التركي تنظيم هذه العملية بشكل مشابه لعملية صفقة الحبوب.

وبعد ذلك اجرى رجب طيب اردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعلن الرئيس التركي عن اهمية تحقيق دولي شفاف لما حدث في المحطة الكهرومائية في كاخوفكا. وناقش الرئيسان صفقة الحبوب ايضا.

والى جانب محاولات السلطات التركية لايجاد حل سياسي للنزاع في اوكرانيا تقوم انقرة بالوساطة  في العملية المعروفة بصفقة الحبوب. فان هذا العمل السياسي يجب ان يصل الى الاتفاق الضامن لروسيا واوكرانيا امن نقل منسوجاتهما الغذائية عبر البحر الاسود. وتجري عملية المباحثات مع الصعوبات الكثيرة لان مصالح روسيا تحسب اقل مهمة من مصالح اوكرانيا  ولا تضمن بالامم المتحدة التي اصبحت الطرف الرابع للمباحثات. وتحاول تركيا التي تتوقع على هذه الحبوب ان تدفع روسيا واوكرانيا لابرام عقد من اجل ضمان الامن الغذائي لنفسها وللدول الاخرى.

وفي وقت سابق اعلنت تركيا عن التزامها بالعلاقات القريبة مع روسيا التي كانت دائما من اقرب اصدقائها. وفي نفس الوقت يحاول الرئيس التركي الحفاظ على الاتصالات بالرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. وربما ستسهم تركيا في ايجاد حل سياسي للصراع في اوكرانيا.

بالوساطة التركية
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024