في السادس من شهر يونيو الجاري اعلنت وسائل الإعلام الروسية والاوكرانية عن تفجير محطة الطاقة الكهرومائية في نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون التي يسيطر عليها الجيش الروسي الان. وادى انهيار السد الى فيضان كبير. وتم اعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحيطة للمحطة. وتجري الدولتان عمليات اجلاء السكان من منطقة الفيضانات.
وتفيد وسائل الإعلام بتدمير 4 توربينات في المحطة. ويقول الخبراء ان ارتفاع منسوب المياه قد تجاوز نقطة 10 امتار. ويقول المسوولون ان تدمير المحطة قد يوثر عشرات قرى سكينة ولا بد من اجلاء عشرات الاف السكان من المناطق الحرجة.
وتعلن روسيا ان القصف الجوي الاوكراني تسبب في انهيار المحطة. ومنذ مساء يوم الاثنين يعلن حاكم منطقة كاخوفكا في مقاطعة خيرسون فلاديمير ليونتيف ان اوكرانيا شدد القصف الجوي على المنطقة. ويقول الجانب الروسي ان المحطة كانت مستهدفة بقاذفة صواريخ اولخا الاوكرانية. واعلن الكرملين ان تدمير المحطة عمل ارهابي اوكراني.
واكدت شركة “روس اتوم” للطاقة النووية ان تدمير السد لم يوثر عمل محطة زاباروجيا للطاقة النووية. من اجل تبريد الوقود النووي تستخدم المحطة مصادر الماء الكثيرة. وتفيد ادارة المحطة انها تعمل الان بشكل عاد. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان خبراءها يراقبون الوضع في المنطقة وانه لا يوجد اي خطر الان.
من جهتها تقول اوكرانيا ان وقوع السد على مسافة 150 كيلومتر من المحطة النووية قد يسبب في كارثة نووية جديدة. ويعلن الجانب الاوكراني ان الجيش الروسي فجر المحطة بوعي.
اما الدول الغربية فاعلنت صحيفة بيلد الالمانية صباح اليوم ان روسيا تسببت في تفجير المحطة. لكن بعد وقت قصير تحولت عناوين المقالات في الإنترنت واصبحت تستخدم صيغ اكثر محايدة. ووفقا للتعليقات للمقالات التي تصف الاحداث في كاخوفكا فان اوروبا بدات تطرح لنفسها سوالا قديما: من يفيد من ذلك؟ ويفهم الاوروبيون ان روسيا تتكبد خسائر ضخمة بسبب انهيار السد اذ كان مهما للغية لضمان الامن المائي في شبه جزيرة القرم الروسية. والسوال الثاني يطرح نفسه: من يريد تقديم الخسائر لروسيا؟
خلال الليلة الماضية بسبب الضربات الجوية تم تدمير الجزء الاعلى من محطة الطاقة الكهرومائية في كاخوفكا. والان تتركز جهود كلا الطرفين على اجلاء الناس من منطقة الفيضانات.
