تحاول الصين ال تصبح وسيطا بين روسيا واوكرانيا. ولذلك سيقوم المبعوث الصيني الخاص بشؤون اوروبا واسيا لي هويي بجولة ديبلوماسية حول الاطراف المعنية. وقد بدات هذه العملية في الخامس عشر من مايو الجاري. والبلد الاول الذي سيزوره الديبلوماسي الصيني هو اوكرانيا. وافادت بذلك وكالة رويترز نقلا عن مصادرها.
وسيصل لي هويي غدا في السادس عشر من مايو الى كييف. ستستمر زيارته يومين لكن لم تفد الوكالة باي تفاصيلها.
ان هذه الجولة اصبحت معلنة في الاسبوع الماضي. ومن المتوقع ان يزور الديبلوماسي عدة دول اوروبا بينها روسيا وفرنسا وألمانيا والخ. ولم يتم اعلان عن جدول السياسي لكن وزارة الخارجية الصينية وعدت بتقديم المعلزمات اللازمة. والهدف الاهم للي هويي هو ايجاد الحل السياسي للازمة الاوكرانية. واعلن الكرملين انه ليس من المقرر اجراء اللقاء بين الممثل الصيني وفلاديمير بوتين.
واعلن في الخامس عشر من مايو الجاري وزير الخارجية المجر بيتر سيارتو خلال مقابلته مع نظيره الصيني جين غان في بكين ان المجر تدعم المبادرة السلمية للصين. واكد الوزير المجري على ان المجر تسعى دائما الى الهدنة في اوروبا لكن القوات العدوانية قوية في العالم اليوم. واشار سيارتو الى ضرورة ايقاف النزاع في اوكرانيا. وعبر عن شكره للصين على خطة السلام وعن امله بانها ستساعد في بداية الحوار الديبلوماسي.
وطرحت الصين في فبراير/شباط العام الجاري خطة تسوية الوضع في اوكرانيا المعروفة باامبادرة السلمية الصينية. ونشرت هذه الوثيقة في الرابع والعشرين من فبراير وهو يوم بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في اوكرانيا. وتحتوي هذه الخطة التي انشاتها وزارة الخارجية الصينية 12 نقطة لايقاف النزاع بين روسيا واوكرانيا. واسست الوثيقة على مبادئ احترام السيادة لجميع الدول ورفض الخطاب للحرب الباردة ووقف اطلاق النار ورفض العقوبات المطروحة من جانب واحد واعادة الحوار الديبلوماسي بين موسكو وكييف.
ولم تجد الخطة الصينية اعترافا بها عند الدول الغربية. انتقدها الرئيس الأميركي جو بايدن لانها تحسب مصالح روسيا اكثر من مصالح اوكرانيا. وقال الامين العام للاتحاد الأوروبي يني ستولتنبرغ ان خطة الصين ليست امينة لان الديبلوماسيين الصينيين لم يتشاوروا مع ممثلي اوكرانيا.
