ان عملية عودة النازحين الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة التي بدأت صباح امس لا تزال جارية. وتفيد وسائل الإعلام بأن 300 الف فلسطيني يعودون من المحافظات الجنوبية إلى ديارهم عبر ممر نتساريم الذي ازال الجيش الاسرائيلي الحواجز فيه امس. وتشير المصادر إلى أن النازحين يحتفلون بعودتهم إلى منازلهم.
وبالتزامن مع ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن حركة حماس وإسرائيل بداتا المفاوضات عبر الوساطة حول دخول المناقشات إلى المرحلة الثانية من الاتفاق وحتى تنشر الأخبار عن إمكانية إجراء لقاء الطرفين في قطر الأسبوع المقبل. كما من المعروف أن وفد حركة المقاومة الإسلامية وصل إلى القاهرة مساء يوم الاثنين للبحث في تفاصيل تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة مع السلطات المصرية.
فتستمر عملية تبادل الأسرى بين الطرفين. وتؤكد المصادر أن حركة حماس سلمت للطرف الاسرائيلي قائمة بأسماء المحتجزين الذين من المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من الهدنة. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن 25 منهم أحياء.
في نفس الوقت تبقى الأوضاع في المنطقة غير مستقرة للغاية. وتفيد وسائل الإعلام بأن هجوم الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة تسبب في مقتل شخص واحد وإصابة آخرين. من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على المركبات التي حاولت السير إلى شمال غزة مما يخترق شروط وقف إطلاق النار. كما شددت القوات الإسرائيلية على أنها تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ودعت سكان المنطقة إلى تنفيذ أوامرها عن عدم الاقتراب من القوات المنشورة في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي ذلك في إطار تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية وتسمح الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
