في الثامن والعشرين من مايو الجاري اتخذت تركيا قرارها. خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية حصل الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان على الأغلبية من اصوات الناخبين. وسيبقى على منصبه للمرة الثالثة. والان امام الرئيس التركي خمس سنوات اخرى لتاكيد حسن اختيار الشعب التركي.
وخلال الجولة الثانية حصل اردوغان على اثنين وخمسين بالمئة من اصوات الناخبين. ويشير المراقبون الى ان الانتخابات كانت شفافة بشكل كامل. وساهمت في فوز اردوغان حملة اعلامية غير المسبوقة في تركيا وجاذبيته الشخصية. ومساء يوم الاحد شارك اردوغان في تظاهرة مويديه في إسطنبول واعلن عن فوزه وسمى تلك الانتخابات “احتفالا للديموقراطية”. واضاف ان تركيا هي من فازت هذه الانتخابات. وغنى الرئيس الاغنية التي غناها خلال الحملة الانتخابية عدة مرات والتي اصبحت رمزا له.
اما منافس اردوغان كمال قلجدار اوغلي فحصل على ثمانية وأربعين بالمئة من الاصوات. والجدير بالذكر أن المعارضة التركية لم تكن ابدا اقرب من ذلك الى امكانية تولي السلطة في البلد لانه لم تجر هناك جولة الانتخابات الرئاسية الثانية بعد. وفاز المرشح من المعارضة في المدن التركية الكبيرة وبينها انقرة إسطنبول وازمير. ولم يعترف كمال قلجدار اوغلي بهزيمته بشكل رسمي لكن لم يعبر عن نيته ليماري بنتائج الانتخابات التي سماه غير عادلة. واضاف انه سيواصل مواجهته من اجل فوز الديمقراطية في تركيا.
وخلال يوم الانتخابات واصلت وسائل الإعلام المحلية والدولية ان تراقب الوضع السياسي في تركيا. وجرت استطلاعات راي الناخبين. واعلن كثير من السياسيين الغربيين ان هذه الانتخابات محاولة اخيرة لتركيا لتصبح بلدا ديموقراطيا.
واكد الرئيس التركي بعد فوزه انه سيواصل سياسته الخارجية واعلن ان وساطة تركيا في النزاع بين روسيا واوكرانيا من أولويات سياسة بلاده. وشدد على اهمية دعم عمل مستمر لصفقة الحبوب.
وهنا الرئيس التركي بفوزه الرؤساء من البلاد المختلفة الكثيرة وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:
اريد ان اوكد الاستعداد لمواصلة حوارنا المفيد عن الاسئلة الفعلية للاجندة الثنائية والإقليمية والدولية.
اعلن الرئس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو ان “الفوز في مثل هذه الحملة التي تابعها العالم كله رمز بارز لثقة الشعب تجاه رئيسه”.
وقال امير قطر تميم بن حمد آل ثاني في تويتر انه يهنئ اردوغان بفوزه وعبر عن تمنيات النجاح له.
واكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه تقوم تركيا وفرنسا امام تحديات كثيرة وبينها تسوية النزاعات في اوروبا. وعبر رئيس فرنسا عن تامله الى مواصلة العمل مع اردوغان.
فان نتائج الانتخابات الرئاسية التركية اكدت موقف رجب طيب اردوغان السياسي. وبعد التاكيد على ثقة شعبه سيواصل ان يعمل من اجل تعزيز تركيا على الصعيد الدولي.
