من المقرر ان تجري جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التركية غدا في الثامن والعشرين من مايو الجاري. وتجري المنافسة بين الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان وكمال قلجدار اوغلي وهو زعيم المعارضة التركية. وعلى كل من المرشحين ان يحصل اغلبية “النصف زائد واحد” ليصبح رئيسا لتركيا.
وبين العوامل التي تعزز فرص اردوغان الأغلبية البرلمانية التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات البرلمانية في الرابع عشر من مايو. الى جانب ذلك اعلن السياسي القومي سنان اوغان وهو حل ثالثا خلال الجولة الأولى دعمه للرئيس التركي.
واعلن اردوغان انه اذا فاز الانتخابات فسيقوم بالتعديلات الدستورية وتطوير الصناعة الدفاعية ليجعل تركيا قوة عظيمة في المنطقة.
اما المرشح الثاني كمال قلجدار اوغلي فحصل على دعم الزعيم اليميني المتطرف. وعبرت الاحزاب الكردية عن دعمها للمرشح من المعارضة.
ويقول قلجدار اوغلي انه سيركز في سياسته الداخلية والخارجية على ايجاد الحل لقضية اللاجئين الذين يمثلون مشكلة كبيرة لتركيا لانهم يشكلون مجموعات ارهابية. ويخطط المرشح ان يطردهم من الاراضي التركية.
واجرت عدة صحف استطلاع الناخبين وتعرض نتائجها ان فرص اردوغان قلجدار اوغلي مساوية تقريبا. ويدعو المرشحان الشعب التركي لعرض اختيارعه في الاحد المقبل من اجل مستقبل بلاده واطفاله.
فان الجولة الأولى من الانتخابات جرت في الرابع عشر من الشهر الجاري. وحصل الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان على حوالي خمسين بالمئة من اصوات الناخبين لكنه لم يتخاوز عدد الاصوات المطلوب ليجعله رئيسا مرة اخرى. وحصل منافسه كمال قلجدار اوغلي على حوالي 45 بالمئة من الاصوات.
فان اجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية شيء غير مسبوق لتركيا. وشهد البلاد منافسة عنيفة بين المرشحين ومعظمها باستخدام وسائل الإعلام. ويمكن ان نقول ان اختيار الشعب التركي غدا قد يغير الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله. وتتوقع العلاقات بين روسيا وتركيا على نتائج هذه الانتخابات. قد اعلن قلجدار اوغلي عدة مرات انه ينتقد العلاقات القريبة بين نظام اردوغان وروسيا. اما الرئيس التركي الحالي فيوكد انه سيواصل مسار سياسته الخارجية تجاه جميع البلاد.
