في حين يوجه العالم اهتمامه الى قمة الدول الصناعية السبع وقمة جامعة الدول العربية وقمة (ااصين-اسيا الوسطى) تنتظر تركيا دورة اعادة الانتخابات الرئاسية. والان تجري عملية التحريض من جانب كلا مرشحي اردوغان وكمال كليجدار اوغلي. وفي التاسع عشر من مايو الجاري جرى الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان مقابلة مع قناة سي ان ان الأميركية.
واعلن الرئيس التركي ان العلاقات بين روسيا وتركيا قوية جدا وان البلدين يتحاج بعضهما الى البعض في مجالات كثيرة. واضاف اردوغان ان تركيا ليست قادرة الان على فرض العقوبات ضد روسيا. واشار الى ان موقف الغرب تجاه روسيا ليس ثابتا. وقال ان تمديد صفقة الحبوب تم بشكل عام بفضل العلاقات القريبة بين روسيا وتركيا. وقد اكد على هذا الموقف وزير الخارجية التركي مولود جايوش اوغلو.
وقال اردوغان ايضا انه مستعد لمواصلة العمل مع نظيره الاميركي جو بايدن. وشدد الرئيس التركي على ان العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة لن تتوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. ورفض اردوغان تهمة بايدن بانه دكتاتور. وشدد الرئيس التركي على ان الشخص الذي يشارك في الدورة الثانية من الانتخابات لا يمكن ان يكون دكتاتورا. واشار الى ان علاقاته مع الرئيس الأميركي شهدت اساء مهما.
اما منافس اردوغان كمال كليجدار اوغلي فانتقد عدة مرات سياسة الرئيس التركي الذي يحاول ان يصبح “رئيسا على مستوى العالم”. وانتقد ايضا العلاقات التي يبنيها اردوغان مع روسيا. ودعا روسيا الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية التركية. ومن جهته اعلن الرئيس التركي قال انه لا يوافق بالهجمات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانه لا يرى ان قطع العلاقات بين انقرة وموسكو ممكن.
وقد جرت الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في تركيا في الرابع عشر من مايو الجاري. وشارك فيها ثلاثة مرشحين. ولم يتجاوز احد منهم العدد المطلوب للفوز وهو اكثر من خمسين بالمئة من اصوات الناخبين. فان هذا الوضع غريب لتركيا لان لم تجر في تاريخها دورة ثانية للانتخابات الرئاسية. ومن المقرر اجراء دورة الاعادة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وتدور المنافسة بين الرئيس الحالي اردوغان ورئيس الحزب الجمهوري التركي كمال كليجدار اوغلي. وقد تتحول نتائج هذه الانتخابات الوضع السياسي في الشرق الأوسط والعالم كله.