في الرابع عشر من مايو الجاري امس جرت في تركيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وحتى صباح اليوم ينتظر العالم اعلان اسم الرئيس التركي الجديد. لكن اصوات الناخبين في الجولة الاولى توزع بين مرشحي رجب طيب اردوغان وكمال كيليتشدار أوغلو بشكل شبه مساو.
وتفيد وسائل الاعلام بان اكثر من 93 بالمئة من الناخبين جاؤوا لادلاء اصواتهم. فان هذا العدد مثير للاهتمام. فان اجراء جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية عملية غير مسبوقة لتركيا ايضا.
وتجري المنافسة بشكل عام بين الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان وكمال كيليتشدار أوغلو وهو زعيم المعارضة التركية. وبعد فرز جميع الاوراق حصل اردوغان وهو في التاسعة والستين من عمره على خمسين بالمئة من الاصوات تقريبا لكنه لم يحصل على النصف المطلوب لفوزه. وحصل كيليتشدار أوغلو وهو في الرابع والسبعين من عمره على حوالي خمسة واربعين بالمئة من الاصوات. اما مرشحين اخرين فاعلن احد منهما عن عدم مشاركته في الانتخابات وحصل الاخر على اقل بكثير من اردوغان وكيليتشدار أوغلو.
وخلال عملية الانتخابات شهدت تركيا بعض عركات في مناطق مختلفة من البلد. وجرت بسبب التناقضات بين مويدي الرئيس الحالي ومويدي المعارضة. ولم يكن الوضع قبل الانتخابات هادئا ايضا. في الاحد عشر من مايو الجاري اعلن وزير الداخلية التركي عن عدم قبول بلده بتدخل الولايات المتحدة في عملية الانتخابات الرئاسية. وفي اليوم التالي قال مرشح كمال كيليتشدار أوغلو انه ينتقد محاولات روسيا ان تتدخل في هذه العملية. واعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان موسكو ترفض هذه الاتهامات بشدة. واكد الرئيس التركي الحالي على عدم موافقته بتلك الاتهامات المطروحة بدون السبب.
وبعد انتهاء التصويت القى كل من اردوغان وكيليتشدار أوغلو كلمة لمويديه.
اما الانتخابات البرلمانية فقد انتهت بنتائج اكثر واضحة. لم يتم اعلان معلومات محددة لكن من المتوقع ان يفوز التحالف الشعبي الذي يضم حزب العدالة والتمنية برئاسة الرئيس التركي الحالي اردوغان. وسياتي بعده التحالف الوطني الذي يضم حزب الشعب الجمهوري برئاسة كمال كيليتشدار أوغلو وهو زعيم المعارضة التركية. وياتي في المرتبة الثالثة تحالف العمل والحرية ويتكون من احزاب الخضر واحزاب الاقراد و احزاب اليسارية.
ومن المقرر اجراء جولة ااتصويت الاضافية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. ولا تبدو فرص اردوغان ثابتة لان اصوات الناخبين توزعت مساويا تقريبا بينه وبين كيليتشدار أوغلو. ومن المتوقع ان تصبح الجولة الثانية متوترة بسبب هذه المنافسة.