صباح يوم الثلاثاء اعلنت وزارة الدفاع
الروسية ان تابعة لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اربع طائرات أي أل -76 اتجهت الى السودان لاجلاء اكثر من 200 شخص من البلاد المختلفة الى روسيا الاتحادية.
وبين اللاجئين الروس موظفو وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وافراد اسرهم. وتقوم روسيا ايضا باجلاء مواطني بيلاروس واوكرانيا وكازاخستان. وقد وصلت الطائرات الى روسيا مع اللاجئين وبينهم اكثر من عشرة اوكرانيين.
واخذت كثير من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واطاليا ومصر ان تقوم باجلاء مواطنيها من السودان بعد بداية الاشتباكات في البلد في الشهر الماضي. كما اكدت السفارة الروسية في السودان فان اكثر من 300 مواطن روسي عاشوا في البلد قبل بداية الازمة. وطلب مئة واربعون منهم باجلاء مسرع من مناطق النزاع. ومن المعروف أيضا انه تم في السابق اجلاء حوالي اربعين من المواطنين الروس الى السعودية.
واعلن في الاول من مايو/ايار مساعد المفوض السامي لشوون اللاجئين رؤوف مازو خلال كلمته لوسائل الاعلان عن فرار الاف شخص من السودان حيث يصبح وضع المدنيين اخطر كل ساعة. وقال مازو
ان بعد التشاور مع الاطراف المعنية بهذه القضية تتوقع الامم المتحدة ان يبلغ عدد اللاجئين من السودان اكثر من ثماني مئة الف شخص الى الدول المجاورة فقط. ومن المتوقع ان يكون بينهم حوالي ست مئة الف مواطن سوداني والباقون هم مواطنو الدول الاخرى الذين يعيشون في البلد بشكل مؤقت.
وقد بدات الاشتباكات في السودان في الخامس عشر من ابريل/نيسان العام الجاري. وتجري المواجهة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وهو رئيس مجلس السيادة وبين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) .وتجري الاشتباكات في كثير من المدن السودانية وابرزها الخرطوم. والان في البلد تستمر الهدنة التي اتفق عليها الطرفان بعد طلبات الدول المختلفة من اجل اجلاء المدنيين من الاراضي السودانية. لكن الضربات الجوية المتبادلة تواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع باستمرار رغم جميع الاتفاقات وبيانات. والوضع في هذه الدولة لم يكن مستقرا بشكل تام منذ سنوات عديدة.
