في الثالث من مايو/ايار اعلنت نقابة اطباء السودان ان رغم الهدنة بين طرفي النزاع في السودان لم يترك امام المدنيين الا الاختيار بين الموت بالرصاص او بالمرض. وافادت بان تقارير وفاة المرضى بسبب غير الحصول على العيانة الطبية كثيرة. ووفقا لتقارير عديدة فان اكثر من اربعين مستشفى اوقفت عملها في الخرطوم . وينتشر ذلك الامر حول البلد كله ام بسبب قصف بنايات المستشفيات ام بسبب قربها من مناطق المعارك. ويبذل الاطباء كل جهودهم لمساعدة جحرى الحرب والمرضى في هذه الظروف الصعبة وسط استمرار المواجهة الواسعة النطاق.
وحذرت الامم المتحدة عن كارثة انسانية من المتوقع تشكيلها في السودان كما اعلنت منظمة اليونيسف ان المستشفيات العامة في السودان اوقفت عملها بسبب الاشتباكات. واشارت الى ان الاطفال يعانون من هذه الازمة كثيرا. وافادت المنظمة ايضا بان بنايات عدة منظمات انسانية تعرضت للنهب. وشددت ايضا على ان المنظمات الانسانية الكثيرة تعاني من نقص الاموال لتقديم المساعدات المطلوبة للسودانيين.
ان رغم الهدنة المعلنة بين طرفي الصراع المعارك تواصل في محيط القصر الجمهوري وشمال بحري وشرق النيل حيث تتركز قوات كبيرة من كلا الطرين.
وقد ادت هذه الازمة الى فرار الاف الاشخاص من السودان الى البلاد المجاورة. واخذت الدول المختلفة وبينها روسيا اجلاء مواطنيها من مناطق النزاع.
وبدات الاشتباكات في السودان في الخامس عشر من ابريل/نيسان بسبب المواجهة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي. ورغم انه يعلن الطرفين الهدنة من اجل حصول المدنيين على المساعدات الانسانية واجلاء الاجانب المعارك لم تقف في جميع المدن. وتصر الامم المتحدة ومنظمات دولية اخرى على ضرورة انشاء الممرات الانسانية ووقف اطلاق النار الطويل لضمان امن صحي للمدنيين. لكن الوضع يصبح اكثر خطرا كل يوم. الناس يستخدمون كل وسائل ممكنة ليتركوا هذه الجهنم. وحتى الان سقط حوالي خمس مئة شخص ضحايا لهذه الاشتباكات. وتمت اصابة اكثر من خمسة الاف شخص. ومن المقترح ان يزيد هذا العدد لمرات كثيرة. ولا نهاية لمعانات الناس وسط المعارك العنيفة.
