لا تقف الاشتباكات في السودان. وتجري المواجهة العنيفة في منطقة المطار في الخرطوم. وفي صباح يوم الجمعة الخامس من مايو/ايار رصدت انفجارات كثيفة شرق المدينة. وشهد ايضا تلحيق الطائرات في سماء العاصمة. وتستمر تدالمواجهة في المدن السودانية الاخرى. وتجري كل هذه التطورات على خلفية التاكيد المتكرر على وقف إطلاق النار من طرفي الصراع.
وفي حين تقول مصادر سياسية سودانية عن عدم امكانية حل الازمة بشكل عسكري وضرورة ايجاد حل سياسي فوري اعلن في الرابع من مايو/ايار الجاري الرئيس الأميركي جو بايدن انه اصدر قرارا حول فرض العقوبات على الاشخاص المسوولين في تهديد امن العالم كله وتهديد امن السودان والاستقرار في البلد وتقويض تحول السودان الى دولة ديموقراطية وتحقيق الاجراءات العنيفة ضد المدنيين وحقوق الانسان. واضاف بايدن ان كل هذا العنف الدائر في السودان هو الماساة والخيانة. وشدد الرئيس الأميركي على ان التطورات الاخيرة في هذا البلد الافريقي تمثل تهديدا كبيرا لامن الولايات المتحدة الوطني وسياستها الخارجية. لكن لم يكشف بايدن الاجابة على السوال على من سيتم فرض تلك العقوبات الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي انه ينضم الى طلبات الشعب السوداني المحب للسلام بوقف اطلاق النار وان العنف الذي بدا خلال شهر رمضان غير معقول. وذكر بايدن ان الولايات المتحدة تسعى لتسهيل الفرار لجميع المدنيين من مناطق المواجهة. واضاف ان بلاده يحاول ان يقوم بدور الوسيط بين اطراف النزاع
وبدات الاشتباكات في السودان في الخامس عشر من ابريل/نيسان الماضي. وخلال ثلاثة اسابيع باستمرار تجري المعارك بين الجيش السوداني بقيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي. وتعلن وزارة الصحة السودانية عن مئات القتلى واكثر من خمس الاف الجرحى ازال الاشتباكات. وجراء العنف المستمر فر اكثر من 75 الف شخص من السودان الى الدول المختلفة. وتقوم الدول الكثيرة وبينها روسيا باجلاء المدنيين من مناطق النزاع. وتحاول الامم المتحدة ومنظمات دولية اخرى ان تسهل وضع المدنيين في البلد لكن دون الجدوى. ولا يلتزم الطرفان بوقف اطلاق النار رغم طلبات الشعب السوداني والدول الاخرى.
