في حين يبحث العالم كله عن حلول النزاعات في اوكرانيا والسودان وفلسطين ومناطق اخرى تنتظر تركيا الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وتدور المنافسة بين الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان وكمال قلجدار اوغلي وهو زعيم المعارضة التركية. ويجري المرشحان عملية المعاوة في الفترة قبل اجراء دورة الاعادة للانتخابات ولم تشهد تركيا مثل هذه الحملة الإعلامية في تاريخها.
واعلن رجب طيب اردوغان انه يخطط اجراء تعديلات دستورية اذا فاز الانتخابات. وقد حاول اردوغان تعديل الدستور التركي الحالي مرتين لكنه لا تعجب هذه التغيرات الجميع في تركيا وتعد المعارضة برئاسة كمال قلجدار اوغلي ان تعيد البلد الى صورتها التقليدية. يشير اردوغان الى انه يخطط تحويلا كاملا لتركيا.
الى جانب التغييرات السياسية يسعى اردوغان الى تجديد بلاده الصناعي. ويخطط الرئيس التركي تنمية الصناعات الدفاعية في البلد من اجل جعل تركيا قوة إقليمية فعالة.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري اعلن سنان اوغان الذي قد كان مرشحا من تحالف الاجداد وحصل خلال الجولة الأولى من الانتخابات على 5 بالمئة من اصوات الناخبين تقريبا انه سيدعم الرئيس التركي اردوغان في جولة الإعادة.
اما المرشح الثاني ففاجا كمال قلجدار اوغلي الجميع بخطابه المضاد لللاجئين وهم القضية الكبيرة لتركيا اليوم. ووعد المرشح من حزب الشعب الجمهوري بممارسة السياسة المتجهة لتقليل عددهم في البلد. واشار سنان اوغان في كلمته للصحفيين الى انه يرى ان اللاجئين غير الشرعيين قضية مهمة بسبب تنظيمهم للجماعات الارهابية لكنه شدد على دعمه لاردوغان.
وجرت الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في الرابع عشر من الشهر الجاري. وحصل رجب طيب اردوغان على حوالي 50 بالمئة من اصوات الناخبين لكنه لم يتجاوز الخط الذي يمكن ان يجعله رئيسا لتركيا مرة اخرى. وحصل كمال قلجدار اوغلي على حوالي 45 بالمئة. وبلغت المشاركة الانتخابية 87 بالمئة من جميع سكان تركيا. ومن المقرر اجراء الدورة الاضافية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. فان دورة الاعادة شيء غير مسبوق لتاريخ الانتخابات الرئاسية التركية. وبناء على المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تتابع الوضع السياسي في تركيا باهتمام كبير تبدو امكانية فوز الرئيس الحالي غير مستحيلة لكن عليه ان يفعل كل ما في وسعه للبقاء على راس البلاد لان منافسه لا يبدو ان يستسلم بدون المواجهة.
