ان الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق هجماته على الشعب الفلسطيني في غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال إن قوات بلاده سيطرت على الأراضي الفلسطينية الواسعة في ظل رفض حماس للإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين.
وأضاف الوزير الاسرائيلي أنه يتم اجلاء سكان هذه الأراضي منها وضمها إلى مناطق عازلة تقيمها القوات الاسرائيلية ويتسبب ذلك في تقليص غزة وتعزيز حصارها. كما عبر كاتس عن استعداد بلاده لمواصلة مثل هذه الإجراءات حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين والقضاء الكامل على حماس. وأدلى بتلك التصريحات خلال زيارته إلى مواقع جيش الاحتلال جنوب القطاع الفلسطيني حيث تمت إقامة محور “موراغ” لتفصيل مدينتي رفح وخان يونس. وأكد كاتس عزم اسرائيل على تشديد الضغط العسكري على فلسطين مشددا على أنه طريقة وحيدة إلى إنهاء الحرب. وأضاف أن تل أبيب لا تزال تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهجرة الطوعية لسكان غزة.
في نفس الوقت تشير المصادر نقلا عن مسؤولين اسرائيليين إلى أن الرئيس الأمريكي يفقد الصبر وقد يعطي لإسرائيل مزيدا من الوقف لكن أسبوعين وثلاثة أسابيع فقط لمواصلة القتال في غزة وبعد ذلك سيطلب من الدولة اليهودية بوقف الحرب. ومن المعروف أن نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس أكد لعائلات الأسرى الذين ينظمون التظاهرات باستمرار ان الولايات المتحدة تواصل العمل على الوصول إلى صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين.
وتأتي هذه الأخبار على خلفية زيارة نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي ولقائه مع الرئيس الأمريكي. ورغم أن عبر ترامب عن دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران يشار إلى أن البيت الأبيض ليس راضيا بكافة إجراءات تل أبيب في الشرق الأوسط. وقال بعض الخبراء إن دونالد ترامب أبلغ نتنياهو بأن على اسرائيل أن تتطع العلاقات مع دول المنطقة بما في ذلك تجنب الصراع المفتوح مع تركيا.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وكانت الحركة الفلسطينية من المتوقع أن تفرج عن المحتجزين الاسرائيليين في حين كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من الأراضي الفلسطينية وصمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع. لكن السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
