خلال السنوات الأخيرة توسع روسيا تعاونها مع الدول الافريقية. ومن المتوقع ان تساهم قمة “روسيا-افريقيا” في تعميق هذا التعاون. وستناقش القمة القضايا الإقليمية والدولية الكثيرة بينها انتهاء صفقة الحبوب والجوع في افريقيا وضرورة الاختيار بين روسيا والدول الغربية امام القارة الإفريقية.
وعشية بداية القمة التقى السفير المعني بالمهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية اوليغ اوزيروف مع الصحفيين. ويتراس الامانة العامة لمنتدى التعاون بين روسيا والدول الإفريقية. واعلن اوزيروف اهداف هذه القمة واجندتها.
واعلن السفير الروسي ان مشاركو القمة سيقومون بابرام عدة اتفاقيات وبينها خطة الاجراءات المشتركة للمترة الزمنية 2023-2026 وثلاث وثائق تتناول مواضيع مواجهة الارهاب وعدم وضع الاسلحة في الفضاء وامن المعلومات الدولية. كما اكد ان القمة تتجه الى دفع العالم الى صورة جديدة متعددة القطبية.
اما الجانب الانساني من القمة فاضاف اوزيروف ان كثيرا من الدول الافريقية قدتم طلبا لتزودها روسيا بالمنتجات الغذائية مجانا كما اقترحه في الوقت السابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واشار اوزيروف الى ان الوضع الغذائي صعب للغاية في القارة الأفريقية. وهناك اسباب كثيرة لذلك مثلا تداعيات التغير المناخي او نزوح الشعوب الكاملة جراء النزاعات المسلحة. وضرب انتهاء صفقة الحبوب الامن الغذائي للقارة الأفريقية. وسيبحث مشاركو القمة عن سبل مساعدة روسيا لحل هذه القضية. واكد اوزيروف ان الفمة ستناقش تشكيل الممرات الانسانية في اقرب وقت ممكن لضمان الامن الغذائي للدول الافريقية.
والى جانب ذلك اعلن اوزيروف ان الدول الغربية قد فشلت في سعيها لمنع دول افريقيا من التعاون مع روسيا. ورغم الضغط الكبير لم ينجح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في وقف الرؤساء الافارقة الذين يتجهون الان الى سانت بطرسبرغ. واضاف السفير الروسي ان الغرب يستخدم وسائل الضغط الاقتصادية الديبلوماسية. كما شدد اوزيروف على ان موسكو لا تطلب من شركائها وقف الاتصالات مع الدول الغربية. واضاف السفير الروسي ان بلاده مستعدة لفتح السفارات في جميع دول القارة تقريبا.
ان قمة “روسيا-افريقيا” ستطلق اعمالها في السابع والعشرين من يوليو الجاري في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية. ومن المتوقع ان تستمر يومين. فان هذه القمة والمنتدى الاقتصادي الذي يتابعها يجب ان يواصلا عمل القمة التي جرت عام 2019.
