اشترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت مع نظيره الايراني ابراهيم رئيسي في حفلة توقيع العقد حول بناء سكة حديدية بين مدينة رشت الايرانية ومدينة استارا الاذربيجانية وهي القطعة الاخيرة من ممر وسائل النقل الدولي (شمال-جنوب). واكد الرئيس الروسي على ان السكة الحديدية (شمال-جنوب) ستسهم في تغيير خطوط وسائل النقل الدولية. وقال ان نقل البضائع باستخدام هذه الطريقة سيقصر مدى هذه العملية وسيساعد في خفض الاسعار بينما في ذلك ستعزز هذه الطريقة امنا غذائيا في العالم لان سيتم استخدامها لنقل المنتجات الى ايران وفيما بعد الى دول الخليج العربي وافريقيا.
وشكر بوتين نظيره الايراني على المشاركة في تحقيق هذا المشروع شخصيا واشار الى اهمية هذه المبادرة ليس لموسكو وطهران فقط بل للبنية التحتية العالمية كلها. وعبر الرئيس الروسي عن امله لمواصلة التعاون بين روسيا وايران في جميع المجالات.
واشار بوتين الى اهمية مشاركة اذربيجان في عملية بناء طريقة (شمال-جنوب). وعبر الرئيس الروسي عن امله لتحقيق الاساس الحقوقي للتعاون بين البلاد الثلاثة.
ومن جهته اعلن الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ان روسيا وايران تمتلكان قدرات اقتصادية كبيرة لم يتم استخدامها بشكل كامل حتى الآن. واشار رئيسي الى ان على البلدين ان يبذلا كل ما في وسعهما لتحقيق جميع مشاريعهما.
وفي السابع عشر من مايو الجاري وصل نائب رئيس الحكومة الروسية الكسندر نوفاك الى طهران. وستستمر زيارته يومين. وخلال اليوم الاول زار نوفاك عدة مصانع ايرانية تصنع معدات مخصصة لمعالجة النفط والغاز. والتقى نوفاك مع وزير النفط الايراني جواد اوجي. واشار السياسي الروسي الى ان تصنيع النفط جزء مهم لاقتصاد كلا البلدين. واكد نوفاك الى ان لا شك في ان تعزيز العلاقات بين روسيا وايران في هذا المجال سيسهم في استقرار البلدين الاقتصادي. واعلن ان تبادل التجربة في اسئلة اخراج الهيدروكوربونات ونقلها ومعالجتها من اهم مجالات التعاون بين البلدين.
وخلال المفاوضات ناقش نوفاك مع الوزير الايراني توسيع مشاركة شركات روسية متخصصة في النفط والغاز في المشاريع الايرانية. وجرت مناقشة التعاون بين روسيا وايران واذربيجان ضمن مشروع (شمال-جنوب).
