ان الجيش الإسرائيلي لا يزال ينفذ الهجمات على أراضي قطاع غزة رغم إطلاق عملية برية في لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال نفذ ضربة جوية على مدرسة الشجاعية للاونروا التي تم استخدامها لاوي النازحين في مدينة غزة فجر اليوم. وتشير إلى أن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثث 7 شهداء وعدد من المصابين تحت الأنقاض بعد الغارة.
من جانبها اعلنت القوات الاسرائيلية أنها شنت الضربة بناء على المعلومات الاستخبارية عن وجود مقاتلي حماس داخلها. وأضافت أنها اتخذت خطوات لخفض الخطورة للمدنيين قبل تنفيذ الهجوم.
كما من المعروف أن الضربة الجوية على مخيم النصيرات وسط غزة أدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل. ويبقى عدد الجرحى غير محدد حتى الآن.
وتؤكد المصادر الفلسطينية أن حصيلة القتلى في قطاع غزة تجاوزت 41.6 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين من 94 الف فلسطيني. كما تشير إلى أن كثيرا من الفلسطينيين يمكن ألا يكونوا ضحايا ويبقون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف لا تستطيع أن تقوم بعملها بشكل منظم بسبب استمرار المعارك. إلى جانب ذلك تمنع قوات الاحتلال الأطباء من الوصول إلى أماكن الاعتداءات.
من جهته اعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن إجراءات قوات الاحتلال في غزة تمثل “كابوسا لا ينتهي”. وأضاف لازاريني أن المنطقة اصبحت غير صالحة للسكن لان سكانها يتعرضون للمرض او الموت او الجوع يوميا. كما شدد على أن الفلسطينيين في غزة محاصرون في 10 بالمئة من أراضيها بعد أشهر من الانتقال من مكان إلى مكان باحثين عن الأمن. ووفقا للمفوض فإنه يعيش نحو 620 ألف طفل بين أنقاض المنازل المدمرة خلال الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال لازاريني إن الاونروا قد بدأت منذ أشهر إعادة أطفال غزة إلى العملية التعليمية لكن مواصلة القتال يمنع استمرار الدراسة في المنطقة. وأشارت إلى أنه أجرى عدة لقاءات مع ممثلي الدول المختلفة في نيويورك وجنيف لتقف حرمان الفلسطينيين من التعليم. فضلا عن ذلك اعلن أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تشهد تصعيد العدوان الإسرائيلي منذ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي تمثل مأساة صامتة.