ان الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ الضربات الجوية على المناطق المتفرقة من قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 50 فلسطينيا على الأقل تلقوا حتفهم جراء الهجمات الاسرائيلية منذ فجر أمس الأربعاء و13 منهم منذ فجر اليوم.
ومن المعروف أن 6 أشخاص على الأقل وبينهم امرأة و4 أطفال قتلوا جراء الضربة الاسرائيلية على منزل سكني في مدينة غزة. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن غارات اسرائيلية متتالية على مدينة خان يونس جنوب القطاع تسببت في مقتل شخصين إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين في مخيم المدينة. وبالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الاسرائيلية في مدينة رفح تشن قوات الاحتلال الغارات على خيام النازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص إلى جانب عدد المصابين وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وتشير المصادر إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مدرسة يافا التي تؤوي النازحين في حي التفاح بمدينة غزة. ومن المعروف أن الهجوم أدى إلى مقتل 10 أشخاص. وأكد شهود عيان أنه تم نقل الجثث والجرحى إلى مجمع الشفاء ومستشفى الهلال الأحمر الميداني. وتسببت الضربة في اندلاع نيران في المدرسة ولذلك أجبرت العائلات الفلسطينية التي سكنت فيها على مغادرتها. وأعلنت قوات الاحتلال أنها شنت الضربات على المدرسة بسبب استخدامها كمقر قيادة حماس.
كما أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ قصف جوي على جباليا شمال المنطقة. وأضاف في بيانه أنه استهدف مقر حركتي حماس والجهاد الإسلامي. ومن المعروف أنه استخدم الطيران الحربي لتنفيذ هذه الضربة.
في نفس الوقت تشير المصادر الطبية داخل غزة وخارجها إلى أن سكان القطاع الفلسطيني وخاصة الأطفال يعانون من سوء التغذية. وأضافت أنها تواجه صعوبات كثيرة بسبب نقص الأدوية والحليب إلى جانب عدم قدرتها على متابعة الأطفال طبيا. وتم التأكيد على أن المرحلة الحالية أصبحت اشد جوعا منذ اندلاع الحرب على غزة.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. ان السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
