ان حركة المقاومة الإسلامية لم تقدم ردها على مقترح اسرائيل بشأن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة بعد. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول في الحركة الفلسطينية بأنها لن تقبل أي “صفقة جزئية”. كما عبر عن موافقة كافة الفصائل المسلحة الفلسطينية على عدم إمكانية مناقشة نزع سلاحها مع أي طرف.
وينص المقترح الاسرائيلي على هدنة لمدة 45 يوما في غزة مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين من غزة. كما أعلنت اسرائيل أنها قد تفرج عن 1231 سجينا فلسطينيا وتقدم المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتم نقل هذا الاقتراح عبر الوسطاء المصريين إلى حماس يوم الاثنين.
في نفس الوقت المعارك بين الطرفين في قطاع غزة تستمر. وأعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس انها استهدفت 3 دبابات اسرائيلية من طراز ميركافا بقذائف الياسين 105 قرب مستشفى الوفاء في مدينة غزة.
كما تشير المصادر إلى عدد كبير من الضحايا والمصابين بين الفلسطينيين جراء الحرب. وأكدت المصادر الطبية في القطاع أن 15 شخصا على الأقل تلقوا حتفهم جراء قصف المسيرة الاسرائيلية على خيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب غزة.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رفض فكرة توسيع عمليته العسكرية في غزة بسبب عدم سعيه إلى إفشال المفاوضات مع حماس. ويخاف العسكريون الاسرائيليون من تقويض المفاوضات مما قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين ال59 الذين لا يزالون في غزة. وأكدت المصادر العسكرية الاسرائيلية أنه يتم إجراء العملية الحالية لضمان أمن الجيش واستمرار المفاوضات. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قتل 350 عنصرا للفصائل الفلسطينية المسلحة على الأقل منذ استئناف القتال في غزة. وتأتي هذه الأخبار على خلفية إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مع وفد التفاوض الاسرائيلي وقادة المؤسسات الأمنية لمناقشة ضرورة تعزيز الضغط على حماس من أجل دفعها إلى إطلاق سراح المحتجزين. والجدير بالذكر أن المعارضة تتهم نتنياهو باستمرار بإفشال المفاوضات للأسباب الشخصية.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. ان السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
