ان عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس استأنفت. وتفيد وسائل الإعلام بأن كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية سلمت جثث 4 محتجزين قتلى للطرف الاسرائيلي مساء السادس والعشرين من فبراير الجاري عبر موظفي الصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب غزة دون حضور وسائل الإعلام. من جانبها أفرجت اسرائيل عن 97 سجينا فلسطينيا ونقلتهم لمصر. كما تشير المصادر إلى أن 600 اسيرا محررا على الأقل وصلوا إلى قطاع غزة.
وأعلنت الحركة الفلسطينية أنها لن تفرج عن باقي المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في غزة منذ ال7 من أكتوبر عام 2023 الا بشرط التزام اسرائيل بتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكدت حماس استعدادها لاطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة في غزة.
ويوم السبت الماضي أطلقت حركة حماس سراح 6 محتجزين اسرائيليين بعد إعادة جثث 4 قتلى إلى اسرائيل يوم الخميس. وكانت تل أبيب من المتوقع أن تفرج عن أكثر من 600 سجينا فلسطينيا لكنها أعلنت أنها لن تفعل ذلك بسبب “المراسم المهينة” لمقاتلي حماس تجاه الاسرائيليين.
وتبقى الأوضاع في قطاع غزة معقدة للغاية. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عملية إزالة الأنقاض ستستغرق عدة أشهر فضلا عن إزالة الألغام ودفن الجثث التي تبقى في المنازل المدمرة منذ زمن. وأكد ممثل الأمم المتحدة أن حالة القطاع الفلسطيني تبدو أخطر وأخطر كل يوم.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى من المتوقع الحركة الفلسطينية أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا. من جانبها يجب اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقي المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل لا تسعى إلى تحقيق كافة البنود للاتفاق فضلا عن تنفذ اختراقات لوقف إطلاق النار.