في الخامس والعشرين من مارس الجاري أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا بشأن ضرورة وقف القتال في قطاع غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من المناقشات. ومن المعروف أن 14 دولة صوتت لصالح القرار في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وينص القرار على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري أثناء شهر رمضان المبارك فضلا عن تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية المطلوبة لسكان غزة التي يعمل المسؤولون الإسرائيليون على عدم إدخالها إلى المنطقة لان حماس قد تحصل عليها. كما عبر المجلس عن أمله أن تتحول هذه الهدنة إلى وقف القتال المستدام. ودعا طرفي النزاع إلى احترام القوانين الدولية.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وهي الحفيلة القديمة لإسرائيل استخدمت حق النقض عدة مرات خلال التصويت على المشاريع التي قدمت بها الدول المختلفة مما منع الامم المتحدة من التعبير عن موقفها تجاه الاحداث في الشرق الأوسط من قبل.
وأشار الطرف الاسرائيلي إلى أن عدم استخدام واشنطن لحق الفيتو يضر مصالح العملية الاسرائيلية في غزة والمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن. واعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد الاسرائيلي الذي كان من المتوقع أن يزور الولايات المتحدة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يغادر الدولة اليهودية. كما شدد وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس على أن تل أبيب لن تقف القتال في القطاع قبل تحقيق جميع الأهداف وعلى رأسها تقويض كافة مقاتلي حماس.
من جانبه أوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن بلاده لم تغير موقفها بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط في أساسه اي إدانة كافة اجراءات حركة المقاومة الإسلامية وعبر عن أسفه إزاء عدم وصول الوفد الاسرائيلي إلى الولايات المتحدة. في نفس الوقت اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر أن وزير لويد اوستن لا يزال ينتظر اجراء اللقاء مع نظيره الاسرائيلي يواف غالانت.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يدعو حماس واسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن. وأضاف في المنشور على منصة اكس أن فشل هذه المبادرة الدولية قد يؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية في المنطقة.
