ان صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس لا تزال ممكنة. وتفيد وسائل الإعلام بأن المفاوضين يواصلون المناقشات. ومن المعروف أن وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله اللبناني والضغط الذي ينفذه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يساهمان في تقدم التفاوض.
وتنقل المصادر المطلعة على عملية المفاوضات ان الوسطاء اقترحوا عقد الهدنة لمدة 60 يوما وتشبه اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. ومن المتوقع أن تفرج حركة المقاومة الإسلامية حماس عن 100 محتجز من غزة في حين سيتم إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين من اسرائيل. ورغم هذا التقدم يشير بعض المسؤولين إلى أنه لم يتم التوصل إلى الاتفاق حتى الآن رغم استئناف قطر للقيام بدور الوسيط الذي قررت تعليقه الشهر الماضي بسبب عدم تعبير طرفي النزاع عن استعدادهما لمواصلة المناقشات بناء على التنازلات.
في نفس الوقت تشير المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال لا تزال ترتكب مجازر في القطاع. وتسبب القصف الجوي على مخيم النصيرات وسط غزة في مقتل 7 أشخاص وإصابة عدد آخرين تم نقلهم إلى مستشفى العودة. كما تؤكد المصادر أن الغارات الاسرائيلية على بيت حانون شمال القطاع أسفرت عن مقتل 20 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين. وأشار شهود عيان إلى أن جيش الاحتلال حاصر المنطقة ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليها. كما أدى هجوم الجيش الإسرائيلي على مخيم جباليا أمس الاثنين إلى مقتل 37 شخصا وإصابة عدد كبير من آخرين.
وتصف المنظمات الإنسانية بما في ذلك أطباء بلا حدود الأوضاع في قطاع غزة بالكارثية وتضيف أنه لا يوجد مكان آمن في المنطقة واتهمت القوات الاسرائيلية بارتكاب الإبادة الجماعية في جميع أنحاء القطاع. وتدعو المنظمات الدولية باستمرار إلى ضرورة حماية المدنيين ووقف إطلاق النار في غزة. كما يدين المجتمع الدولي مقتل الصحفيين في غزة اذ تشير التقارير إلى أن نصف الصحفيين الموتى خلال عملهم العام الجاري قتلوا في القطاع.
وتفيد وسائل الإعلام الفلسطينية بأن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز يوم الثلاثاء 44.7 الف شخص ومعظمهم أطفال ونساء في حين يبلغ عدد المصابين أكثر من 106 ألف فلسطيني. وخلال اليوم الماضي ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر تسببت في مقتل 28 شخصا وإصابة 54 آخرين.