ان الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستمر عاما كاملا ولا تبدو ان تقترب من نهايتها. وتفيد وسائل الإعلام بأن فجر اليوم الاثنين نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مكثفة على خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. وتؤكد المصادر المحلية أن الهجوم أدى إلى إصابة 11 فلسطيني على الأقل.
واعلن جيش الاحتلال أنه حصل على معلومات استخبارية عن وجود مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس داخل المستشفى. وأضاف أنه تم استخدام المكان كمقر قيادة حماس لتخطيط العمليات العسكرية ضد القوات الاسرائيلية مشيرا إلى اتخاذ خطوات لازمة لخفض خطورة الضربة الدقيقة للمدنيين. كما أشار إلى أنه شن الهجمات الليلة الماضية على المنشآت التابعة لحماس التي تقع تحت الأرض في الأنحاء المختلفة من القطاع.
وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية على مسجد ومدرسة ابن رشد في مدينة دير البلح صباح يوم الأحد مما تسبب في مقتل نحو 20 شخصا. وأكدت المصادر أن المبنى كان مستخدما لاوي النازحين.
ويثير استمرار المواجهة في الشرق الأوسط قلق الدول المختلفة حول العالم وعلى رأسها الدول العربية. وتؤكد المصادر أن الإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق والخ تدعو إلى وقف النزاع في غزة في أقرب وقت من أجل حماية الفلسطينيين. ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون إلى تعليق تقديم الأسلحة الغريبة لإسرائيل لان النزاع لا يناسب مصالح الشعب اليهودي. لكنه شدد على أن باريس لا تزال تدعم حق الدولة اليهودية في الدفاع عن نفسها. وأسفرت هذه التصريحات لماكرون عن غضب السلطات الاسرائيلية. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا الموقف عار لفرنسا. وشدد على أن كافة الدول الغربية يجب أن تدعم مواجهة اسرائيل ضد قوات الشر المؤيدة بإيران. وقال نتنياهو إن إيران لا تقلص حجم الدعم العسكري لحماس وحزب الله والحوثيين.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن قيمة إعادة إعمار غزة بعد نهاية الحرب ستبلغ مليارات الدولارات. ووفق تقارير المنظمة فإنه تم تدمير او إصابة أكثر من ثلثي المباني في غزة خلال العام الماضي. وتؤكد أن إزالة هذه القمامة ستستغرق عشرات السنوات. وأضاف ممثلو المنظمة أن نحو 10 ألف جثة تبقى تحت الأنقاض فضلا عن القنابل التي لم تنفجر. كما يشيرون إلى أن هناك قمامة سامة تتسبب في انتشار الأمراض في المنطقة مما يزيد معاناة الفلسطينيين.