ان طرفي النزاع في قطاع غزة يؤكدان استمرار المفاوضات. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى جلسة مجلس الوزراء وطالب منهم بعدم تسريب أي معلومات حول إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية من الهدنة. كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنتائج المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في القاهرة تل أبيب تنتظر الحصول على جثث 4 محتجزين موتى يوم الخميس وإطلاق سراح 6 رهائن يوم السبت.
ومن المعروف أن اسرائيل والولايات المتحدة يجب أن تتخذا قرارا حول المفاوضات في قطر خلال 48 ساعة. وتشير المصادر إلى أن اسرائيل مستعدة لإجراء المفاوضات حول مواصلة الهدنة ولا تزال تصر على نزع السلاح في قطاع غزة وترفض نقل السلطة من حماس إلى الإدارة الفلسطينية. والجدير بالذكر أن هناك ساسة اسرائيليين مستعدين لاستئناف القتال في غزة حتى القضاء الكامل على حماس.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية أنها مستعدة لتفرج عن جميع المحتجزين الاسرائيليين الذين يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 خلال المرحلة الثانية من الصفقة. كما رفضت بشدة الخروج من القطاع او نزع السلاح. ووصفت حماس اشتراط اسرائيل إبعاد الحركة عن السلطة في غزة بحرب نفسية سخيفة. وأعلنت أن جميع القرارات حول مستقبل قطاع غزة يجب أن تتخذ على أساس إجماع وطني. وأضافت الحركة أن لديها حقا في المشاركة في مستقبل قطاع غزة مشيرة إلى أنها قد قدمت تنازلات في هذا المجال.
في نفس الوقت أكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم أن حماس مستعدة سياسيا وميدانيا لتنفيذ جميع بنود الاتفاق حول المرحلتين الثانية والثالثة. ووافقت على مضاعفة عدد المحتجزين الذين ستطلق سراحهم للتأكيد على التزامها بالصفقة.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وتتكون الصفقة من ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي تستغرق 42 يوما من المتوقع أن تفرج حماس عن المحتجزين الاسرائيليين وهم أطفال ونساء ومرضى وجرحى. من جانبها تطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وتعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة. أثناء المرحلة الثانية من الاتفاق ستفرج حماس عن جميع المحتجزين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من أراضي القطاع. وخلال المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان إعادة إعمار غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
