انه تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. ومساء الأربعاء أفادت وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الخارجية القطرية بأن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الجاري. كما أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن المحادثات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لا تزال جارية لضمان تحقيق الاتفاق.
ومن المتوقع أن تفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم جرحى ومرضى مقابل إطلاق سراح 110 سجناء فلسطينيين وحكموا بالسجن مدى الحياة خلال المرحلة الأولى التي ستستمر 42 يوما. وينص الاتفاق على أنه تتم بداية إعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم شمال غزة إضافة إلى انسحاب القوات الاسرائيلية من شرق القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكانه اي الوقود والأدوية والغذاء. كما تؤكد المصادر أن اسرائيل ستفرج عن الف سجين فلسطيني تم اعتقالهم منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي في إطار الصفقة.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شكره للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب على مساهمتهما في الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى. وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه يخطط لقاء ترامب في واشنطن في أقرب وقت لمناقشة المواضيع المهمة في العلاقات بين البلدين. ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي بدا الإجراءات التمهيدية لاستقبال المحتجزين من غزة.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن خطة وقف إطلاق النار في غزة أعدت بفريقه لكن البيت الأبيض اعترف بدور بارز قام به مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال عملية التفاوض. كما أكدت الإدارة الأميركية أنها تفهم أنه من الممكن اختراق الهدنة من قبل الحركة الفلسطينية.
ورغم التوصل إلى الصفقة هجمات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القطاع تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي على مدينة غزة أسفرت عن مقتل 18 شخصا فضلا عن إصابة آخرين.
وتسببت الحرب التي تدور في المنطقة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي في مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني ومعظمهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 110 الف شخص. ويبلغ عدد المفقودين الافا من الفلسطينيين. وتسببت الهجمات الاسرائيلية في انهيار النظام الصحي في المناطق الكثيرة من غزة مما يزيد معاناة الشعب الفلسطيني.
