ان المواجهة بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية لا تزال جارية بشكل عنيف في جميع أنحاء قطاع غزة مما يتسبب في زيادة عدد الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين باستمرار. وتفيد المصادر الفلسطينية بأن عدد الضحايا للنزاع تجاوز 40.5 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين إلى 94 ألف فلسطيني. وتضيف أن عددا كبيرا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف لا يمكن أن تقوم بوظائفها بشكل لازم بسبب استمرار المعارك.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات بين الطرفين صباح يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي جنوب قطاع غزة. إلى جانب ذلك تشير المصادر إلى أن المعارك الدارية بشكل عنيف خاصة في جباليا وخان يونس تسببت في مقتل عدد من المواطنين كما تضيف ان طواقم الإنقاذ تجد جثث الشهداء بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من المدن والبلدات التي تجري العمليات العسكرية داخلها. وتؤكد المصادر أن الاشتباكات بين المقاومين والجيش الاسرائيلي تستمر في مدينة رفح جنوب القطاع ومدينة دير البلح وسطه ومدينة غزة شماله. ومن المعروف أن المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع والتي يتم نقل المصابين إليها تعاني من نقص الأدوية الشديد وتعقد المعارك الجارية عمل خدمة الإسعاف والأطباء مما يتسبب في إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة باستمرار. أما عمل المنظمات الدولية في المنطقة فمن الممكن القول إن الهجمات الجوية تمنع موظفيها من تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
وعلى خلفية انتشار الأمراض الوبائية وخاصة شلل الأطفال اعلن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنه من الضروري عقد الهدنة في غزة لمدة ثلاثة أيام على الأقل لإجراء التلقيح لنحو 640 ألف طفل. وشدد على أن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف يجب أن تحصلا على الوصول إلى المنطقة على الفور.
من جانبها دعت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبي إلى وقف تقديم الاسلحة لإسرائيل. وتنص الرسالة التي وجهتها المنظمة إلى بوريل على أن الدول الاوروبية يجب أن تقف الاستثمارات او التجارة مع المستوطنات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية لان محكمة العدل الدولية تعتبرها غير قانونية.