ان قوات الاحتلال تواصل هجماتها على الفلسطينيين في المناطق المختلفة من قطاع غزة وخاصة شماله. وتفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الجوية الاسرائيلية على منزلين سكنيين في بيت لاهيا تسببت في مقتل أكثر من 20 شخصا إلى جانب إصابة عشرات الآخرين.
في نفس الوقت تنشر المصادر المعلومات عن استشهاد 28 شخصا على الأقل ومعظمهم أطفال ونساء وإصابة عدد كبير من الاخرين جراء الهجوم الجوي على مدينة خان يونس جنوب المنطقة.
ومن المعروف أن الطيران الحربي الاسرائيلي يواصل تنفيذ الغارات المتتالية على مخيم جباليا شمال القطاع منذ السادس من الشهر الجاري ويقول شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي يستهدف المستشفيات. وأكدت إدارة مستشفى كمال عدوان تسجيل عدد من الإصابات بين أعضاء الطواقم الطبية جراء قصف الدبابات الإسرائيلية على المستشفى. تم ظهور الأخبار عن اقتحام قوات الاحتلال على المجمع وبعد ذلك جمعت كافة الجرحى والمرافقين في الساحة وفصلت الرجال عن النساء.
وتثير الإجراءات الاسرائيلية في قطاع غزة قلق وغضب الدول المختلفة. وتشير وسائل الإعلام إلى أن وزارة الخارجية الأردنية أكدت أن الاقتحامات الاسرائيلية على المواطنين شمال القطاع تخترق القوانين الدولية مشيرة إلى أن المسؤولين عن هذه الجرائم ينبغي أن يواجهوا المحاسبة.
وأضافت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس دعت مساء الخميس جميع شعوب العالم إلى عقد “جمعة الغضب” للتعبير عن عدم قبولهم للمجازر وبينها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال شمال غزة منذ 20 يوما. وشددت في بيانها على أنها تدعو العرب والمسلمين وكافة الشعوب الحرة إلى النزول إلى الشوارع في مسيرات التنديد. كما من المعروف أن الحركة الفلسطينية طلبت من روسيا والصين والجزائر بالمساعدة في عقد صفقة تبادل الأسرى مع الطرف الاسرائيلي. واعلن ممثل حماس أن الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر عبروا عن تأكيدهم بإمكانية التقدم في هذه العملية في أقرب وقت مشددا على أن الحركة تعارض عقد اي اتفاقات “جزئية” بدلا من إنهاء الحرب بشكل كامل اي وقف إطلاق النار في المنطقة وانسحاب القوات الاسرائيلية منها فضلا عن إعادة النازحين إلى المناطق المحاصرة وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.