ان قوات الاحتلال تواصل الهجمات على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأنه تم مقتل 37 شخصا جراء العدوان الإسرائيلي منذ فجر يوم الأحد. وتؤكد المصادر أن الضربات الاسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب القطاع تسببت في مثتل وفقدان عدد من المواطنين.
في نفس الوقت يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقات لبعض “أخطائه” منذ استئناف القتال في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الهلال الأحمر انتقد نتائج التحقيق المنشورة بقوات الاحتلال لمقتل عدد من موظفي المنظمة في مارس الماضي. ويشير بيان الهلال الأحمر إلى أن اسرائيل تحاول تبرير قتل المدنيين بأخطاء شخصية للقيادة الميدانية مشددا على أن هذا الأمر كاذب وغير مقبول. وتؤكد المصادر الفلسطينية أنه تم إطلاق النار على المسعفين عمدا.
ونشرت القوات الإسرائيلية أمس الأحد نتائج التحقيق الذي قد تم إجراؤه لإطلاق النار على سيارة الإسعاف جنوب القطاع الفلسطيني في الثالث والعشرين من مارس الماضي. وشدد العسكريون الاسرائيليو على أنهم أطلقوا النار في منطقة المعارك ووسط التهديد لحياتهم. ويشير التقرير إلى أن الضربات تسببت في مقتل 25 شخصا وأعلن الطرف الاسرائيلي أن 6 منهم عناصر لحماس. وأشار الجيش إلى أنه لم يحاول إخفاء هذه الأحداث ويجري الحوار مع المنظمات الإنسانية الدولية. والجدير بالذكر أن التحقيق أسفر عن توبيخ ضابط واحد وإقالة الاخر.
أما عملية المفاوضات فرغم جهود الوسطاء المتجهة إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين أعلنت وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن تل أبيب تعتبر العملية “عالقة”. واتهمت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية بالإصرار على وقف الحرب في حين تطلب نفسها بصفقة جزئية. ويشدد الطرف الاسرائيلي على أن موقف حماس يعلق المفاوضات. ويتهم الكثيرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بالسعي إلى تمديد النزاع للأسباب الشخصية في حين تدعو المعارضة واسر المحتجزين إلى وقف إطلاق النار الفوري.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. ان السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
