ان الحكومة الاسرائيلية لا تعبر عن نيتها لعقد الصفقة مع حماس من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى رغم كافة اعلانات تل أبيب عن عملها الناشط للتوصل إلى الاتفاق. واعلن وزير المالية الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش الذي يتهمه الكثير بتعقيد عملية التفاوض ان الحرب لن تنتهي قبل قضاء بلاده الكامل على حماس وحزب الله. كما أشار إلى أن تل أبيب تبذل قصارى جهدها لعقد صفقة تبادل الأسرى لكنها لن تخاطر مصالح الدولة كلها من أجل إفراج الرهائن.
ويواصل مواطنو اسرائيل تنظيم الاحتجاجات الداعية إلى إقالة الحكومة وعقد صفقة تبادل الأسرى على الفور. وتؤكد المصادر أنه مساء يوم السبت خرجوا مئات الآلاف من الاسرائيليين إلى الشوارع ليعبروا عن دعمهم لأسر المحتجزين في المدن المختلفة من الدولة اليهودية. وتضيف أن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة في تل أبيب. وحملوا المسؤولية عن مقتل الرهائن على الحكومة. ويشارك المحتجزين الذين تم الافراج عنهم في وقت سابق في الاحتجاج ودعوا إلى عقد الصفقة في أقرب وقت ممكن. والجدير بالذكر أن اعلان الجيش الإسرائيلي عن وجده لجثث 6 رهائن في النفق قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة أدى إلى اندلاع أعنف التظاهرات في اسرائيل منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
في نفس الوقت لا يزال جيش الاحتلال يقصف قطاع غزة مما يتسبب في سقوط ضحايا جدد باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن الغارة التي نفذتها قوات الاحتلال تسببت في مقتل احد قادة حماس في مدينة جباليا. وتشير إلى أن نائب رئيس خدمة الأمن الداخلي شمال غزة قتل جراء الهجوم. ومن المعروف أن الضربة الجوية الاسرائيلية على المنزل السكني أسفرت أيضا عن مقتل عدة اقاربه.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن نحو 20 مواطنا فلسطينيا وبينهم مسؤول كبير في وزارة الصحة استشهدوا جراء الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح أمس الأحد. وتضيف أن الجيش الاسرائيلي نفذ قصفا مكثفا على مخيم البريج وسط قطاع غزة مما تسبب في مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين. ولا تزال عملية إنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض جارية. وعلى خلفية اعلانات عن تحقيق قوات الاحتلال ل”بروتوكول هانيبال” خلال عملية طوفان الاقصى الفلسطينية أكتوبر الماضي من المفترض أن عدوان الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سيزداد فيما بعد.
