ان اسرائيل لا تبدو مستعدة لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير المالية الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش كان سببا لتأجيل اسرائيل لإطلاق سراح دفعة الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا من المتوقع أن يعيدوا من الدولة اليهودية يوم السبت.
وأعلن سموتريتش أن حزبه لا يزال يعمل على تحقيق كافة الأهداف للحرب في غزة وعلى رأسها تدمير حماس بشكل كامل. وأكد أن تل أبيب اتخذت القرار عن عدم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين جراء نفوذه. وشدد سموتريتش خلال الاجتماع لحزبه على أنه سيواصل العمل على ضمان تحقيق الأهداف الاسرائيلية في غزة.
ويوم السبت أطلقت حركة حماس سراح 6 محتجزين اسرائيليين بعد إعادة جثث 4 قتلى إلى اسرائيل يوم الخميس. وكانت تل أبيب من المتوقع أن تفرج عن أكثر من 600 سجينا فلسطينيا لكنها أعلنت أنها لن تفعل ذلك بسبب “المراسم المهينة” لمقاتلي حماس تجاه الاسرائيليين.
في نفس الوقت يعاني الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الأمطار الغزيرة والبرد القاسي. وتفيد وسائل الإعلام بأن عددا من أطفال رضع في القطاع ماتوا خلال الساعات الأخيرة جراء البرد القارس وانعدام أجهزة التدفئة في أماكن إيوائهم في المنطقة. وتؤكد المصادر الصحية الفلسطينية أن عدة حالات تبقى حرجة لان الأطفال وصلوا إلى المستشفى في حالة التجمد مما تسبب في وقف عمل القلب والتنفس والكلى والدماغ.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى من المتوقع الحركة الفلسطينية أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا يبقون في غزة منذ ال7 من أكتوبر عام 2023. من جانبها يجب اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقية المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الصفقة للإفراج عن المزيد من المحتجزين وبعد ذلك استئناف القتال.
