خلال الدورة العاشرة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة اعلن المندوب الدائم الروسي فاسيلي نيبينزيا أن مجلس الأمن لا يمكن ان يسمح اجراء عملية ارضية على اراضي قطاع غزة. واشار إلى ان الوضع الحالي يمثل فشل السياسة الاميركية في المنطقة. واتهم واشنطن بمحاولة نقل المسؤولية عن النزاع الدائر بين الاسرائيليين والفلسطينيين إلى ايران وحزب الله والفلسطينيين.
الى جانب ذلك شدد نيبينزيا على أن روسيا تدين مقتل المدنيين في اسرائيل لكنه اشار إلى أنه من المستحيل تجاهل اختراق حقوق الإنسان بالسلطات الاسرائيلية التي تسمح تدمير الاحياء السكنية بشكل كامل. كما دعا طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار فوريا وضمان عمل الوسطاء من أجل ايجاد حل سياسي للاوضاع الحالية. وقال إن الصراع سيصل الى هذا المسار لكن كثيرا من المدنيين يمكن ان يتلقوا حتفهم قبل ذلك.
فان وسائل الإعلام الغربية تتهم السلطات الفلسطينية بعدد كبير من الاطفال الذين سقطوا ضحايا للنزاع. وتشير إلى أن حماس خاصة دعمت ارتفاع عدد الاطفال في كل عائلة. واضافت ان حوالي نصف سكان فلسطين لم يتجاوز عمرهم 20 عاما. وحتى في الدول مع الدخل الاعلى بكثير مثلا العراق او تايلاند عدد الاطفال اقل. وتبرر بذلك أن اربعين بالمائة من القتلى بين الفلسطينيين جراء المواجهة مع اسرائيل هم الاطفال. كما توكد أن الاوضاع الديموغرافية في المنطقة ساهمت في هذه الكارثة ايضا.
وفي حين لم يعبر مجلس الأمن الدولي عن موقفه تجاه النزاع بين اسرائيل وفلسطين تشير بعض المنظمات الدولية إلى الجرائم التي ترتكبها تل أبيب. وفي الثاني من الشهر الجاري اعلنت اليونيسيف أن الضربات الجوية الاسرائيلية على مخيم اللاجئين جباليا ادت الى تداعيات هائلة. واضافت ان مئات شخص قتلوا او اصيبوا جراءها.
ورغم أن واشنطن تواصل تقديم الاسلحة والاموال لإسرائيل اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يشدد على ضرورة اجراء وقف انساني للصراع من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة واجلاء الناس من مناطق المواجهة. والجدير بالذكر أنه حدث ذلك بعد أن قاطعت معارضة كلمة بايدن أمام الصحفيين. واشارت الامراة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في المنطقة لضمان الأمن للشعبي الاسرائيلي والفلسطيني
وفي اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 8000 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 22000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.
