ان قوات الاحتلال تواصل هجماتها على أراضي قطاع غزة رغم الجهود الدولية. واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن جيش الاحتلال يقف العملية العسكرية الواسعة النطاق في المناطق الشمالية لغزة. كما أشار إلى أن المعارك تنتقل إلى الجنوب ومن المتوقع أن تصبح اجراءات القوات الاسرائيلية اقصر نطاقا.
واضاف غالانت أن العملية العسكرية تجري وقفا للخطط الاسرائيلية الأولية. كما أكد أنه يعتبر أن الحكومة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة بعد نهاية النزاع. لكنه شدد على أن هذه السلطة ينبغي ألا تكون عدوا للدولة اليهودية. وأضاف أن تل أبيب ستجري العملية حتى القضاء على القدرات العسكرية لحماس ونفوذه السياسي في المنطقة.
والجدير بالذكر أن السلطات الاميركية طلبت من تل أبيب بتقليص نطاق العملية العسكرية في وقت سابق من اجل خفض عدد الضحايا بين المدنيين. لكن حتى الان لم تهتم الطرف الاسرائيلي بمطالب واشنطن التي خالفت خططها الأولية.
اما الأوضاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان فتبقى متوترة. واعلن جيش الاحتلال أنه شن الضربة الجوية على منشآت البنية التحتية التابعة لحزب الله باستخدام المقاتلة جنوب لبنان. واضاف انه أسقط بعض أهداف جوية قادمة من الأراضي اللبنانية.
وشهدت الأوضاع على الحدود الاسرائيلية المصرية تصعيدا حادا خلال الساعات الأخيرة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية أطلقت النار على المسلحين قرب مدينة تل نيسانا. ومن المعروف أن تجار المخدرات المصريين حاولوا تجاوز الحدود الاسرائيلية. وبلغ عدد المصريين نحو 20 شخصا. كما أدى الهجوم إلى مقتل شخص واحد وإصابة عدة آخرين إضافة إلى إصابة جندية اسرائيلية. وأضاف الطرف الاسرائيلي أنه يقوم بمراقبة الأوضاع على الحدود باهتمام.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 23 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 60 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 520 شخص.
