رغم تكثيف قوات الاحتلال للهجمات على الأراضي الفلسطينية المفاوضات بين إسرائيل وحماس لا تزال جارية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الحركة الفلسطينية أكدت أنها تسلمت الرد الاسرائيلي الرسمي على مقترحها الأخير. واعلن خليل الحية وهو احد قادة حماس أنها ستنظر في المقترحات الجديدة وستقدم ردها للطرف الاسرائيلي عبر الوساطة.
وفي وقت سابق اعلنت حماس أنها منفتحة لجميع سبل تسوية الأوضاع في قطاع غزة التي تضمن وقف إطلاق النار الكامل في المنطقة وعقد صفقة تبادل الأسرى إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وعودة النازحين إلى منازلهم في المناطق الشمالية من القطاع. كما شددت على أن حل القضية يجب أن يبنى على احترام حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية. إضافة إلى ذلك تصر حماس على إعادة إعمار البنية التحتية في غزة وإنهاء حصارها وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان المنطقة. وأضافت الحركة الفلسطينية أنها تتابع باهتمام مصير بيان 18 دولة غربية داع إلى عقد صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
في نفس الوقت يشارك أكثر وأكثر من الطلاب في المظاهرات الداعمة لفلسطين حول العالم. وتعلن المصادر أن التظاهرات الطلابية التي تجري خلال عشرة أيام في المدن الاميركية الكبرى تصبح أكثر نطاقا مع مرور الوقت. وينصب الطلاب المخيمات ويصرخون الشعارات المعادية لتسليح جيش الاحتلال. كما من المعروف أن الشرطة الاميركية تجري اعتقالات المحتجين باستمرار لكن تلك الاجراءات لا تمنعهم من مواصلة التعبير عن تأييدهم للشعب الفلسطيني.
إلى جانب ذلك تفيد وسائل الإعلام بأن الطلاب في أكسفورد نظموا التظاهرة خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى الجامعة لان السياسية الاميركية عبرت عدة مرات عن دعمها للعدوان الاسرائيلي في قطاع غزة. ومن المعروف أن عشرات الطلاب شاركوا في عريقة وفقة احتجاجية أمام القاعة التي ألقت بيلوسي كلمتها وصرخوا شعارات رافضة لوجودها وأخرى داعمة لفلسطين.
كما تجري التظاهرات في الدول العربية والإسلامية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطلاب ينظمون المظاهرات الواسعة النطاق في المغرب خلال الأيام الأخيرة لان العدوان الاسرائيلي على غزة يمتد لأكثر من 200 يوما حتى الآن. وينظم سكان موريتانيا واليمن والأردن الاحتجاجات أيضا.
وبذلك من الممكن القول إن مواطني الدول الغربية لا يوافقون مع سياسة حكوماتها التي لا تزال تدعم الدولة اليهودية في عدوانها على فلسطين.
