ان هجمات قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية تتسبب في مقتل المدنيين باستمرار وبينهم الصحفوين وموظفو المنظمات الإنسانية. واعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” ان أربعة موظفيها تلقوا حتفهم جراء الضربة الجوية الاسرائيلية على مدينة دير البلح. ومن المعروف أن الضربة استهدفت السيارة للمنظمة وتسببت في مقتل 7 أشخاص وبينهم 6 أجانب. وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن بين القتلى مواطنو استراليا وبولندا وبريطانيا. وادان مدير المنظمة خوسيه اندريس “القتل العشوائي” للمدنيين ودعا إلى وقف إقامة الحواجز لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وأكدت المنظمة أنها تقف أعمالها في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل بالتنسيق مع المنظمة لدراسة جميع تفاصيل الوضع وأضاف أنه يتعاون مع المنظمة من أجل ضمان الأمن الغذائي لسكان المنطقة. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربة لم تكن مخططة لكنه أشار إلى أن مثل هذه الأحداث طبيعية لحال الحرب. ووعد بعدم تكرار هذه الجريمة.
من جانبيهما عبرتا بولندا واستراليا عن ادانتهما للعدوان الاسرائيلي على موظفي المنظمات الدولية الذين يعملون في غزة وتصران على المحاسبة.
واعربت حركة حماس عن ادانتها الشديدة لهذه الجريمة. واعلنت ان هذا الحادث يؤكد سعي اسرائيل إلى استخدام الارهاب ضد موظفي المنظمات الدولية لمنعهم من مواصلة مهامهم في المنطقة. كما دعت الحركة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى دفع تل أبيب إلى وقف عدوانها المتجه ضد الشعب الفلسطيني. وعبرت الفصائل الفلسطينية الأخرى عن موافقتها مع موقف حماس.
والجدير بالذكر أن الجيش الاسرائيلي لا يمتنع عن تنفيذ الهجمات على مقرات المنظمات الدولية في غزة إلى جانب المستشفيات. واعلنت منظمة أطباء بلا حدود بحسابها على منصة اكس أنها صدمت بمنظر مجمع الشفاء في مدينة غزة المدمر بشكل كامل. وأكدت أن مع خروج أكبر مستشفى غزة من الخدمة سكان القطاع سيبقون دون العلاج الطبي اللازم تقريبا.
من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من تحويل المستشفيات والخدمات الطبية إلى صعيد المعارك في غزة. وأشار مدير المنظمة الدكتور تيدروس غيبريسوس إلى ضرورة احترام المنشآت الصحية. كما أكدت الأمم المتحدة خطة إرسال بعثة إلى غزة لمراقبة الأوضاع حول مستشفى الشفاء.
واقتحمت القوات الاسرائيلية المجمع خلال الأسبوعين بناء على المعلومات الاستخبارية عن وجود قادة حماس داخلها. واعلنت قوات الاحتلال قتل مئات من “الارهابيين” إضافة إلى اعتقال كثير من المواطنين الفلسطينيين بتهمة المشاركة في أعمال حماس.
