ان حماس لم تعلن اسم رئيس جديد لمكتبها السياسي. وتفيد وسائل الإعلام بأن الحركة الفلسطينية تختار بين عدة شخصيات بما في ذلك خالد مشعل وخليل الحية. ومن المتوقع أن يبقى اسم زعيم جديد لحماس غير معلن من أجل حماية حياته من محاولات الاغتيال من قبل الاحتلال. كما قد تحمي هذه الإجراءات موقف حماس خلال المفاوضات مع الطرف الاسرائيلي لانه اعلنت الدولة اليهودية في وقت سابق أنها استهدفت يحيى السنوار بسبب رفضه لعقد صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.
واعلن زعيم حركة حماس في الخارج خالد مشعل خلال كلمة صوتية مسجلة ان حماس لا تزال تقاتل من أجل حرية الشعب الفلسطيني. وأضاف خلال مراسم تعزية أقامتها قيادة الحركة في إسطنبول أن يحيى السنوار عاش حياته حرا ومات حرا وواجه خلال كل حياته من أجل تحرير شعبه. وعبر عن عزم حماس على مواصلة المقاومة من أجل وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين واسترجاع المقدسات الإسلامية والمسيحية.
في نفس الوقت تشير المصادر الاسرائيلية إلى أن أقارب المحتجزين يدعون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استخدام اغتيال السنوار من أجل إفراج كافة الرهائن الذين يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وينص بيان المنظمة التي تجمع النشطاء العاملين على إطلاق سراح المحتجزين على ان الهدفين الرئيسيين للعملية في غزة هما القضاء على حماس وإفراج المحتجزين ولم يتم تحقيق أحدهما. والجدير بالذكر أن المفاوضات بين الطرفين التي لم تشهد تقدما منذ أشهر يمكن أن تستأنف لان رئيس الشاباك وصل إلى القاهرة ليلتقي رئيس المخابرات المصرية وتقوم مصر بدور الوسيط بين إسرائيل وحماس.
وتم اغتيال السنوار الذي تعتبره تل أبيب مسؤولا عن هجوم حماس على الدولة اليهودية في السابع من أكتوبر الماضي بالجيش الإسرائيلي في السادس عشر من الشهر الجاري جنوب قطاع غزة. وأكدت قوات الاحتلال أنها عثرت على أثر السنوار فجأة. ومن المعروف أن الدبابة الاسرائيلية أطلقت النار على المبنى الذي كان فيه لكن بعض المصادر تشير إلى أنه قتل جراء إطلاق الرصاص على رأسه. واعلنت الولايات المتحدة أن المخابرات الأمريكية وقواتها الخاصة ساهمت في إيجاد وقتل زعيم حماس.