ان العالم يناقش اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. وتفيد وسائل الإعلام بأن حماس اعلنت مقتل السنوار مؤكدة أنه انضم إلى قافلة الشهداء العظام ومشددة على أنها ستواصل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الحركة الفلسطينية أن الأسرى الاسرائيليين لن يعودوا إلى منازلهم قبل وقف إطلاق النار الكامل في المنطقة. كما أشارت إلى أنه من المستحيل القضاء على الحركة التي يقودها شعب يسعى إلى الحرية والكرامة.
تم اغتيال السنوار الذي تعتبره تل أبيب مسؤولا عن هجوم حماس على الدولة اليهودية في السابع من أكتوبر الماضي بالجيش الإسرائيلي في السادس عشر من الشهر الجاري جنوب قطاع غزة. وأكدت قوات الاحتلال أنها عثرت على أثر السنوار فجأة. ومن المعروف أن الدبابة الاسرائيلية أطلقت النار على المبنى الذي كان فيه لكن بعض المصادر تشير إلى أنه قتل جراء إطلاق الرصاص على رأسه. واعلنت الولايات المتحدة أن المخابرات الأمريكية وقواتها الخاصة ساهمت في إيجاد وقتل زعيم حماس. وتفترض بعض وسائل الإعلام أن اسرائيل قد تستخدم جثة السنوار لدفع حماس إلى إعادة عدد من المحتجزين الاسرائيليين.
وتواصل القوات الاسرائيلية هجماتها على الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الدبابات الاسرائيلية دخلت محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة فجر اليوم السبت مما يهدد حياة المرضى والأطباء. وتسبب القصف الاسرائيلي في انقطاع التيار الكهربائي في المستشفى. ودعا مديرها المجتمع الدولي إلى إنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع لانها تعاني من الحصار اليهودي.
وأفادت المصادر المحلية بأن الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ قصفا جويا على مخيم جباليا للنازحين مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا وبينهم 20 طفلا وامرأة إضافة إلى إصابة 50 شخصا.
ومن المعروف أن حصيلة القتلى بين المواطنين جراء عدوان الاحتلال في المنطقة تبلغ 45 شخصا كما يصل عدد المصابين خلال الهجمات الليلية الماضية إلى 85 فلسطينيا. وتشير المصادر إلى أن عدد الضحايا قد يزداد لان الجثث يمكن أن تبقى تحت الأنقاض وتحت البنايات بسبب عدم قدرة طواقم الإسعاف على الوصول إلى المكان.
كما من المعروف أن مجلس الأمن الدولي يناقش إمكانية إصدار قرار جديد ينص على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة. لكن كافة الإجراءات الدولية لم تساهم في وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني حتى الآن.
